المقاهي الثقافية الدمشقية
دور المقاهي الثقافية الدمشقية خاصة في خمسينات وستينات القرن الماضي ..
شارلز أديسون. الرحالة الثقافي الإنكليزي ، أُعجب خلال زيارته دمشق في تلك الفترة بمقاهي دمشقَ ونواديها الادبية والسياسية ، ووجدها تمثل نهضةً ثقافيةً سورية متطورة ، تلك التي ركنت في أحياء المرجة والعمارة وباب مصلّى ومقاهي بردى والهافانا ...وغيرها الكثير ...
يجتمع في أرجائها أعيان الثقافة والسياسة والأدب ، كلٌّ حسب تموضعه الادبي والسياسي بحرية آنسها الجميع ، بحوار إنساني راق ، لاحقدَ معه ولاتجريح ، مع الشلة التي يختارها مؤنساً تلاقيها وأفكارَها ، ومازال السوريون حتى أيامنا هذي يعتزون بسموها وأريحيتها...
ومع كل الأسف واللوم ،يغيب دورها الحضاري في الفترات اللاحقة ، ويُصاب بما سماه ( الشللية الثقافية سياسةً وأدبا )....
أمنيتي ، ورغم تقدم العمر...ان تحظى بلاد الطهارة والإنسانية والحيوية ، سوريا الابية ، بوافر النعيم والحرية ، عساها نوادينا ومقاهينا تنعم من جديد ، بلاتهديد ووعيد ، بالكلم الحر الواعي السديد ..... +
أحمد القطلبي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء