الرسامة فيجيه لوبران
.......................................................................................
هذه اللوحة، التي تصوّر امرأة جميلة مع أطفالها، قد توحي بعائلة سعيدة ومستريحة.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الثورة كانت على وشك أن تعصف بكلّ هذا
وتُعرّض للخطر كلّ ما كان بحوزة هذه المرأة وعائلتها من سلطة وثراء.
لمعروف أن فيجيه لوبران رسمت للملكة ماري انطوانيت حوالي ثلاثين بورتريها.
وهذا البورتريه الموجود اليوم في إحدى غرف قاعة المرايا في فرساي هو آخر تلك البورتريهات الايقونية التي رسمتها الفنّانة للملكة القتيلة.
كانت ماري وقتها في ذروة شبابها وجمالها. وكانت هي والرسّامة ترتبطان بعلاقة شخصية حميمة.
وفي مذكّراتها، تتحدّث الرسّامة بانبهار وحنين عن علاقتها بالملكة، وعن الحساسية والاحترام التي كانت تعاملها بهما ماري انطوانيت.
ويبدو أن الملكة والفنّانة اكتشفا أن هناك الكثير ممّا يجمعهما، فهما زوجتان غير سعيدتين،
كما أنهما مادّة للكثير من الافتراءات والشائعات. ومع ذلك،
كان يجمعهما عشق الموسيقى، ولوبران نفسها كانت تتمتّع بصوت غنائيّ جميل.
كانت لوبران أشهر رسّامة امرأة في القرن الثامن عشر.
والدها كان هو أيضا رسّاما، وهو الذي اشرف على تعليمها.
وقد بدأت عرض أعمالها وهي في السادسة عشرة من عمرها.
ثم أصبحت عضوا في أكاديمية الفنّ في عمر الثالثة والعشرين.
وبعد ذلك أصبحت عضوا مهمّا في الحياة الاجتماعية للطبقة الارستقراطية الباريسية. وكان لها ابنة واحدة هي ثمرة زواجها من فنّان وناقد يُدعى بيير لوبران.
وقد أنتجت الفنّانة خلال حياتها ما يربو على ثمانمائة لوحة.
وساعدتها علاقتها بـ ماري انطوانيت في العثور على زبائن من ذوي السلطة والغنى آنذاك.
لكن مع اندلاع الثورة فإن علاقتها الوثيقة بالملكة أصبحت تشكّل خطرا على حياتها في باريس.
لذا هربت هي وابنتها من المدينة في نفس اليوم الذي سُجنت فيه الملكة وعائلتها.
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء