.. [ إعدام سقراط ]
.. ( 15 ) فبراير / شباط ( 399 ) ق .م
.......................................................................................
سقراط : ( باللاتينية : Socrates ) ، فيلسوف_يوناني كلاسيكي.يعتبر أحد مؤسسي_الفلسفة_الغربية، لم يترك سقراط كتابات وجل ما نعرفه عنه مستقى من خلال روايات تلامذته عنه.
ومن بين ما تبقى لنا من العصور القديمة، تعتبر { حوارات "أفلاطون"} من أكثر الروايات شموليةً وإلمامًا بشخصية "سقراط". بحسب وصف شخصية "سقراط" كما ورد في حوارات "أفلاطون"، فقد أصبح مشهورًا بإسهاماته في مجال علم الأخلاق.
.. حقيقة إعدام_سقراط في اسطر
... هل عرفت ما هو سبب اعدامه ؟؟
إنه [ مقولته الشهيرة ] .. «"اعرف نفسك بنفسك و ابحت عن الحقيقة" » هذه الكلمات المعبرة هي التي أودت بحياة فيلسوف كان مستقيم الطبع عادلا غير أناني يحاور الاخرين في شوارع مدنية اثينا لجعل الناس يفكرون في شؤون انفسهم بانفسهم غير مستسلمين لافكار زائفة رائجة ، قولته هذه جعلها هي معتقده الاساسي ..
اما في بداية قصة إعدامه هي انه وجه اليه احد مواطني اثينا يدعى"ميليتوس" اتهاما بأنه افسد عقول شباب اثينا و حاول هدم قداسة الهتهم المزعومة لانه :
« يحق لاي مواطن اثني حر ان يوجه الاتهام علنيا الى اي شخص ليمثل هذا الشخص امام قضاة اثينا لمحاكمته » و النظر في شأن براءته او إدانته ولما مثل سقراط امام نحو "خمسمائة قاض" من قضاة اثينا لمحاكمته بشأن الاتهام التي وجه اليه و قف الخصوم يطالبون بضرورة انزال اقصى عقوبة بهذا العجوز الشرير المضلل الذي كان عمره حينئد قد قارب ( السبعين عاما ) .
بعد ان فرغ خصومه من كلامهم و توجيه اشد الانتقادات التي بدأ سقراط في الدفاع عن نفسه برد تلك التهم ثم انتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم فقال : ان من يدعي العلم من بين كل من حاورت و ناقشت انما هم جهلاء لا يفقهون من العلم شيء و الحقيقة هي اني اعلم الناس ولذلك الناس يعتقدون انهم يعرفون شيئا و هم في الواقع لا يعرفون اي شيء . اما انا فإني اعرف اني لا عرف ...
حذر سقراط القضاة من الحكم عليه بالموت وان فعلوا فلن يجدوا مثله اما اذا لم يفعلوا فسيعدون الى سيرته الاولى و نشر افكاره فلم يكن فيما قال سقرط ما يشير الى استدرار عطف القضاة و انتهت الجلسة و صوت ( 280 ) قاضيا بإدنته بينما برأه ( 220 ) قاضيا.
حكم عليه ب الاعدام_بتجرع_السم "المستخرج من احد النباتات السامة" هو نبات الشوكران و العجيب في الامر ان تم اعطاء مهلة شهر لسقراط بدون اي حراسة ممكن فيها ان يهرب بمساعدة تلاميذه الا ان سقراط اثر ان يضرب المثل للناس في الخضوع لأحكام القانون سواء كانت عادلة او ظالمة و ما دامت احكام القانون صادرة عن قضاة فلا يمكن تغييرها الا القضاة و فقا لاحكام القانون المعمول به .
وهكذا قضى سقراط ايامه الاخيرة وهو يقدم للبشرية "التطبيق العملي لتعاليمه" استمر خلال تلك الايام في مناقشاته وحواراته مع تلاميذه و اصدقائه.
قبل تنفيد الحكم جاءته زوجته و بعض تلاميذه و اجهشت زوجته بالبكاء فنهاها عن ذلك و طلب منها ان تخرج ثم التفت الى تلاميذه اخذ يحاورهم وسط دهشة الحراس وطال الحوار وآلجلاد يقف بجواره "حاملا السم" وقد جن جنونه فصاح به " هيا يا سقراط انته من هذا الحوار سريعا حتى لا يفقد السم تأثيره فيرد عليه في سخرية ولم لا تضاعف الكمية اليست هذه مهنتك و قبل ان يتناول السم طلب ان يغتسل ولما خرج وجد الجلاد في انتظاره حاملا السم فسأله ماذا علي ان افعل قال الجلاد : لاشيء كل ما هو مطلوب منك ان تتجرع هذه الكأس وبعد ستشعر بثقل في ساقيك عندها عليك ان تستلقي على الارض و سيقوم السم بإنهاء المهمة.
واخذ سقراط الكأس و تجرعها دفعة واحدة وسط ذهول تلاميذه وسرعان ما انخرطوا في البكاء فغضب منهم و امرهم بالخروج حتى يموت في هدوء و مات سقراط الذي طالما حاور تلاميذه في الموت والحياة و الروح .......و يقول ان الموت هو الشفاء من مرض اسمه الحياة.
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء