pregnancy

القصيدة التي قالها شاعر النيل " حافظ_إبراهيم " مدافعا ومنافحا عن اللغة العربية




 القصيدة التي قالها شاعر النيل " حافظ_إبراهيم "
 مدافعا ومنافحا عن اللغة العربية 
......................................................................................

اللغة التي يفتخر بها العرب والمسلمون ويعتزون بها ، فهي تحفظ كتابهم وتشريعهم ، وتعبر عن علومهم وادابهم..

_ حين تعالى الهمس واللمز حولها في أوساط رسمية وأدبية، وعلى مسمع ومشهد من أبنائها واشتد الهمس وعلا، واستفحل الخلاف وطغى، فريق يؤهلها لاستيعاب الآداب والمعارف والعلوم الحديثة، وفريق جحود ، يتهمها بالقصور والبلى وبالضيق عن استيعاب العلوم الحديثة.. 

ولكن حافظاً الأمين على لغته الودود لها يصرخ بوجوه أولئك المتهامسين والداعين لوأدها في ربيع حياتها بأن يعودوا إلى عقولهم ويدركوا خزائن لغتهم فنظم هذه القصيدة يخاطب بلسانها قومه ويستثير ولاءهم لها وإخلاصهم لعرائسها وأمجادهافيقول :

_رجعت لنفسي فاتهمت حصـاتي .وناديت قومي فاحتسبت حياتي 
_رموني بعقم في الشباب وليتني .. عقمت فلم أجزع لقول عداتـي
_ولدت ولما لم أجد لعرائســـــي ... رجلا وأكفاء وأدت بناتــــــــي 
_وسعت كتاب الله لفظا وغايـــة .... وما ضقت عن آي به وعظات 
_فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ........ وتنسيق أسماء لمخترعات 
_أنا البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتي 
_فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ... ومنكم وإن عز الدواء أساتي 
_فلا تكلوني للزمان فإنني   أخاف عليكم أن تحين وفاتي 
_أرى لرجال الغرب عزا ومنعة .............. وكم عز أقوام بعز لغات 
_أتوا أهلها بالمعجزات تفننا .... فيا ليتكم تأتون بالكلمات 
_أيطربكم من جانب الغرب ناعب ........ ينادي بؤدي في ربيع حياتي 
_ولو تزجون الطير يوما علمتم .. بما تحته من عثرة وشتات 
_سقى الله في بطن الجزيرة أعظما . يعز عليها أن تلين قناتي 
_حفظن ودادي في البلى وحفظته .. لهن بقلب دائم الحسرات 
_وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق ... حياء بتلك الأعظم النخرات 
_أرى كل يوم في الجرائد مزلقا ... من القبر يدنيني بغير أناة 
_وأسمع للكتاب في مصر ضجة .... فأعلم أن الصائحين نعاتي 
_أيهجرني قومي عفا الله عنهم   إلى لغة لم تتصل برواة 
_سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى - لعاب الأفاعي في مسيل فرات 
_فجاءت كثوب ضمن سبعين رقعة .. مشكلة الألوان مختلفات 
_إلى معشر الكتاب والجمع حافل ... بسطت رجائي بعد بسط شكاتي 
_فإما حياة تبعث الميت في البلى ..... وتنبت في تلك الرموس رفاتي 
_وإما ممات لا قيامة بعده ..ممات لعمري لم يقس بمماتِ
.....  (( اللغة العربية تتحدث عن نفسها )) .....

منقول
شكرا لتعليقك