pregnancy

ثقافةالاختلاف..بقلم الدكتور حسين الحموي




ثقافةالاختلاف
......................................................................................

أرض الشام التي نعشقها.عشقاصوفيا ؛ نتلمس جمالها في تضاريسها.المتناوبةبين السهول ، والجبال ، والوديان ، والأنهار  ، والبحار. وينسحب هذا الجمال على  تنوع ، وتوزع جغرافيتها الديموغرافية ، الإثنية ، والمذهبية ، والفكرية، والسياسية .حتى لتكاد تظهرللقاريء،  أو الناظر المتمعن في تشكيلاتها الاحتماعية ، والسياسيةعبر تاريخها الطويل الحافل بالمتغيرات ؛ لوحة فسيفسائية متعددة الاشكال ،والألوان.يزنرها الجمال والجلال والبهاء ، ويتوجها النضال ، والحب ، والتسامح ،والتشاركية في الأفراح،والأتراح.
وقد رأيت وقرأت هذه اللوحة أمس الأول في اللقاء السنوي الثاني لميلاد الرابطة الثقافيةالمعرفية في خان السلطان الأثري بسلمية (كور الزهور).شاهدت هذا التنوع بين الحضور، من دمشق الى حمص الى طيبة الإمام الى طرطوس.الى قرى السلمية.والشعرالخليلي الى جانب الشعر المحكي .وقصيدةالنثر.والبعثي والشيوعي والقومي السوري والناصري والاسلامي الإيماني يتحاورون بعقل منفتح ،وروح وطنيةمسؤولة ،ومحبةنادرة تدلل على رقي حضاري ووعي ،ونهج يعمق ثقافة الإختلاف والتنوع في سوريانا المتجددةالتي لن تنهض من كبوتها ،ولن تستعيد عافيتها إلا اذا سلكت هذا النهج وعمقته في نفوس أبناء شعبنا .
تصوروا لو أن المرأة التي كانت تقود هذه الاحتفالية غائبة؟ أو جميع الحضورمن لون واحد وفكرواحد ؟بهذه التعددية ،وهذا التنوع ،والاختلاف المتوجين بالمحبةوالتشاركية تبنى الأوطان ،وتشاد الحضارات.
شكرا من أعماق القلب للرابطةالثقافيةالمعرفية التي ضمت هذه النخبة المثقفةبتشكيلاتها السياسية.والفكرية والمناطقية.وإلى مزيد من النجاحات والتقدم،والعمل الثقافي الجاد للإرتقاء بالوعي المجتمعي الى مستوى الأحداث الجسام ،والتحديات الكبيرةالتي تواجهها امتنا ،وشعبنا .وسوريانا التي نحب ونعشق.
                المواطن رقم 14

د.حسين الحموي
شكرا لتعليقك