pregnancy

.. الدراما السورية الهدف والرسالة..





.. الدراما السورية الهدف والرسالة 
.......................................................................................

في ظل ما نراه من أعمال  فنية سورية يجب أن نسأل عن الهدف الفكري والثقافي  من هذه الأعمال.
 والرسالة  المراد توجيهها للداخل والخارج .

كل ذلك بغض النظر عن مكان إنجاز تلك الإعمال وجهة التمويل طالما أنها تندرج تحت مسمى أعمالٍ سورية .
ولنفهم مغزى هذه التساؤلات يجب ان نفهم هدف الأخرين ورسائلهم .

فالفن الأمريكي هدف للسيطرة على الوعي لدى الشعوب الأخرى وتكريس ثقافتهم كقائدة ورائدة  .
ورسالتهم هي ان الأمريكي هو رامبو، وهو السوبر مان الذي لا فائدة من مقاومته وبالتالي يجب الإستسلام أمامهم .

والأوربي اراد السيطرة على عقولنا من خلال تصوير وتعميم الثقافة ،والفن والجمال ، والديموقراطية ،وحقوق الإنسان.

 ولكن بالمعيار الأوربي ليكون بذلك قد صنع المثل الأعلى عندنا  وبالتالي يجعلنا نريد تقليد كل ما يفعل طائعين دون نقاش . 

والصيني إراد تكريس الرجل المقاتل الخارق ، النموذج القادر على الإنتصار على جيشٍ كامل بالكراتيه والكونغ فو وإقران ذلك بسورهم العظيم .

والتركي الذي قمنا بنشر بأعماله بلغتنا  بل ولهجتنا .

أراد نشر ثقافة الإنفلات الأخلاقي وتحطيم كل الروابط الفكرية والقيم الفاضلة .

 بالإضافة لسحر الطبيعة وجمالها .طلباً  للسياحة بكل أنواعها.. وقد حققت ما أرادت .

بعد كل ذلك ما هو هدفنا وما هي رسالتنا. 

أما الهدف فنراه من خلال نوعية الأعمال التي تصور البيئات المتخلفة والفقيرة  والتي تكرس المناطقية والطائفية .  وتشكل الأرضية لصناعة  الجهل والتطرف . 

في مسلسلات البيئة الشامية وبعض البيئات الأخرى .حيث لانرى مدرسةً أو جامعة أو مصنع  أو منتجً حضارياً 

وتشكل التربة الخصبة للإبقاء على تلك القيم بل وتقديسها من خلال إظهارها بثوب الطهارة المصطنعة والمؤدلجة بأنواعها  .

وحتى في الكثير من  الأعمال التي تعالج الظروف الحالية والحرب المستمرة على سوريا تهدف بشكل واضح لتشويه الحقائق أو تقديمها بشكلٍ يسيئ ليس للدولة فقط بل للشعب قبل ذلك .

أما الرسالة فهي إننا لازلنا قبائل وطوائف تعيش التخلف والجهل بأبشع صوره  
تتمثل عاصمته  بتلك الحارات المظلمة والمهترأة والتي يعيش فيها مجتمعُ متخلف رجاله لايربطهم مع الحضارة رابط جل ما يهمهم خنجر ولفة رأسٍ وجلسة مقهى.  ومراجل فارغة من أي مضمون .

ونساء لسن أكثر من عورات تحتجن الى السترة ولسن  أكثر من خادماتٍ مطيعاتٍ كل همهن رجل يستر عليهن . وينلن رضاه،

وخارج البيت هن أشباحاً سوداً تحتجن للحراسة والمرافقة . 

أو إنهن فاجراتٍ وماشابه ذلك في الأعمال الحديثة .
 ولكن من المسؤول عن هذه الصورة التي نُصدرها عن مجتمعنا .
 طالما أن الفنانين لايهمهم سوى جمع المال والكاتب لايهمه نوعية مايكتب .
ولا حسيب ولا رقيب . 
لعلها وزارة الثقافة بالدرجة الأولى.
  هذه الوزارة التي يبدو أن همها فقط أن تكون وزارة . 
بل ربما أنها الحكومة مجتمعة، التي لايهمها صورة أو سمعة بلدٍ يفترض أنها حكومته نظرياً على الأقل . 
        .....    

العميد  هيثم حسون ..
شكرا لتعليقك