كوكبنا الجميل
............................................................................................
في ظل الحروب والتصنيع الهائل وسطوة العقلية الاستثمارية
الرأسمالية على كل شيء على الأرض الكوكب الجميل الحي تصبح الطبيعة ضحية مكتومة
مؤجلة النعي والدفن.
في القديم كنا أقرب لروح الله ولعفويتنا وطبيعتنا، كان انتماؤنا للطبيعة أمر لا يمكن مناقشته لأنه بديهي وينطبق على الجميع بدون استثناء.
في القديم كنا أقرب لروح الله ولعفويتنا وطبيعتنا، كان انتماؤنا للطبيعة أمر لا يمكن مناقشته لأنه بديهي وينطبق على الجميع بدون استثناء.
حتى
الإعداء، ففي زحمة العداء أو الاقتتال كانوا يحسبون حسابا للأرض والطبيعة.
والديانات الطبيعية الوثنية كانت آنذاك تتوافق مع هذه الثقافة المستنتجة فعبرت عن الحياة وخلقها بالالهة الأم الكبرى، آلهة الخصب والزرع والولادة، وتطورت في الثقافة السورية الأولى إلى عشتار وعشتروت واستر . ومن صفاتها سميت آلهة أخرى مؤنثة مثل افروديت وجوديت (من الجود) وجولييت.
والديانات الطبيعية الوثنية كانت آنذاك تتوافق مع هذه الثقافة المستنتجة فعبرت عن الحياة وخلقها بالالهة الأم الكبرى، آلهة الخصب والزرع والولادة، وتطورت في الثقافة السورية الأولى إلى عشتار وعشتروت واستر . ومن صفاتها سميت آلهة أخرى مؤنثة مثل افروديت وجوديت (من الجود) وجولييت.
كانت ديانة عشتار تعني
تقديس الحياة، وبرأيي المتواضع كانت باختصار "إلهة الحياة" أما صفتها
فهي الخصوبة والإنجاب.
وكان هذا بداية الفكر
الديني التوحيدي نحو عبادة الله الحي (من الحياة أيضا) الذي يدافع عن الحياة ويأمر
عباده بصون الحياة بكافة أشكالها وتنوعها، بمافيها حياة الحيوانات والنباتات.
لكن للأسف أصبحنا اليوم
جميعا على هذه الارض نمطا جديدا من البشر، فلا نحن بقبائل الماضي المنتشرة على
ضفاف الأنهار والبحيرات أو الشواطئ تقدس فطرتها وأحياءها، ولا نحن بمؤيدين معاصرين
جديين لحماية الطبيعة والعودة اليها والإنسجام معها، حتى نتمكن من صد الأخطار
المحدقة، والتي لا ان تنتهي تماما كما شراهة الإنسان.
أصبحنا أرقاما بالمليارات
عاجزة على تتخذ موقفا عادلا من الطبيعة يحمي أنفسنا والأجيال القادمة من بعدنا من
كارثة بيئية وشيكة.
أصبحت الشعوب جميعا (بما
فيها الشعوب الغربية) مغلوبة على أمرها سياسيا واقتصاديا من قبل حفنة من المتآمرين
الإمبرياليين الصهاينة من صناع الحروب والفساد والسموم لا جدوى من أعمالهم إلا
تدمير العالم إن آجلا أم عاجلا.
اليقظة الإنسانية القادمة
بإذن الله يجب ألا تغفل عن الطبيعة وحقوقها فينا وبنمط حياتنا المذري؛ لا يمكن أن
نفكر بطريقة صحيحة مع ذواتنا إن كنا أعداء للطبيعة.
كيف يمكن أن ننسجم مع بعضنا
البعض كبشر إن كنا غير منسجمين مع الطبيعة؟ إن كانت البيئة والحياة الفطرية هي آخر
اهتماماتتا.
لقد باتت الأرض اليوم أكثر
من مهددة بالتسمم وتحدر الحياة والغطاء النباتي والحيوي، ولم يعد كافيا الجهود
التي تبذلها بعض المنظمات الدولية والإقليمية وأحزاب الخضر، فطالما بقيت
الإمبريالية لا توفر أرضا أو بلادا أو جزيرة أو حتى قارة لإشعال حرب وحروب أو
إفشاء وباء أو حذف غابات كاملة لتحل محلها غابات بيتونية مسلحة خالية من الحياة؛
طالما إن الأمر كذلك فلازلنا بعيدين كل البعد عن اجتراح معجزة أو حل لإنهاء
وحشيتنا مع الطبيعة، لأنهم وببساطة لازالوا يتحكمون بنا كدمى متحركة سياسيا
واقتصاديا.
الشيء الوحيد الذي لم
يتمكنوا منه بعد (وهم في طريقهم إلى ذلك) هي عقولنا وتفكيرنا الذي إذا ما عملت
متوافقة متوحدة بمحبة وجهد لغيرت وجه التاريخ، ولطمست المأساة الإنسانية إلى الأبد.
علي حسين الحموي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء