pregnancy

نظامُ التواصلِ الخاصّ بستيفن هوكينغ






كيف يعملُ نظامُ التواصلِ الخاصّ بستيفن هوكينغ؟


لا بدَّ أنّك شاهدتَ ستيفن هوكينغ في الصّور جالسًا على كرسيّه متّصلاً بالعديد من الآلات، ذلك أنّ مرضه العصبيّ أفقدهُ القدرةَ على الحركة والنطق، لذا فإنه يحتاج عددًا من الأجهزةِ لإلقاء المحاضرات والتواصل مع الناس.

دعونا نلقي نظرةً على هذه الآلات لنكتشفَ كيف يترجمُ هوكينغ أفكاره الرائعةَ إلى كلماتٍ مسموعةٍ.
-الجهاز المولّد للكلام:

هو الجهاز الذي يستخدمه هوكينغ للتواصل منذ عام 1997، وهو جهازٌ خاصٌّ يقوم بتحويل الكتابة إلى كلامٍ أو العكس، ويقوم عمله على نظامِ كمبيوتر يتم تبديله كل سنتين ليتلاءم مع النقص التدريجيّ لقدرة هوكينغ على التحكّم بعضلاته مع الوقت.

إدخال المعلومات إلى الجهاز:

لدى نظامِ التواصلِ الخاص بهوكينغ ثلاثةُ مكوّناتٍ؛ أوّلها الإدخالُ وهو الجزء الأصعبُ في حالة هوكينغ ومن لديهم نفس مرضه، فهو يجدُ صعوبةً في التحكّم بعضلاته للقيام بالضغط على الأزرار وكتابة الكلمات لإدخال المعلومات، علمًا أنّه كان يستطيع ذلك سابقًا، إلا أنّ تطوّرَ مرضه أصبح يتطلّب طريقةً أكثر تعقيدًا لتزويد الكمبيوتر بالبيانات. يتمّ ذلك حاليًّا بواسطة مفتاحٍ للأشعة تحت الحمراء مثبّتٍ على نظاراته قادر على التقاط أضعف الاهتزازات أو الحركات الصادرة عن خدّه.

الوصل

المرحلةُ الثانيةُ عبارة عن تحويل الإشارات الصّادرة عن النظارات إلى كلماتٍ بواسطة برنامجٍ يُدعى EZ Keys والذي يُتيح لوحةَ مفاتيحٍ رقميّة يتمّ عرضها بواسطة كمبيوترٍ لوحي يوضَع على ذراع كرسيّه المتحرّك، ويستمدّ الطاقة الكهربائيّة من بطاريّات الكرسيّ نفسه.

يقوم نظام التشغيل في هذا الكمبيوتر بتحريك مؤشّرٍ عبر لوحة المفاتيح بشكل أعمدةٍ أو سطورٍ، وعندما يصل إلى الكلمة المرغوبة يقوم هوكينغ بإيقافه بحركةٍ من خدّه، يتم بهذه الطريقة اختيارُ كلماتًٍ منفردةٍ لتشكيل كلمات ومن ثمَّ جمل، كما يسمح له البرنامج بتحريك المؤشّر في جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه.

ولجعل الأمور أسهل، يمتلكُ نظام التشغيل خاصيّة الإكمال التلقائي الشبيه بذلك الموجود في هواتفنا الذكيّة، وبذلك لا يكونُ هوكينغ مضطرًّا إلى تهجئة الكلمة كاملةً.

الإخراج، إصدارُ الصوت:

المرحلةُ الأخيرةُ وتُعتبر الأسهل، وهي عبارةٌ عن نطق الجملة كاملةً، وللقيام بذلك يستخدم هوكينغ مركّبًا للصوت يتكلّم بالجملة بمجرّد اكتمالها، لا يتيحُ له هذا الجهازُ الحديثَ فحسب؛ بل يمكّنه أيضًا من تفقّدِ بريده الالكترونيّ، وتصفّح الإنترنت، وكتابة الملاحظات، بالإضافة إلى محادثة أصدقائه عن طريق برنامج Skype، وما زال المهندسون يعملون على نظام التواصل هذا.

منقول.


شكرا لتعليقك