دور الارشاد في محاربة التفكك الأسري

دور الارشاد في محاربة التفكك الأسري

الاسرة شبكة علاقات انسانية اجتماعية حيث تعتبر الاسرة هي المؤسسة الاجتماعية الاولى التي تقوم بعملية التنشئة الاجتماعية حيث تتميز الاسرة عن غيرها من المؤسسات الاجتماعية  بأن العلاقات القائمة بين افراد الاسرة ، تتسم بالترابط والحب والدفء و تلعب الاسرة دورا اساسيا في سلوك الافراد بطريقة سوية او غير سوية من خلال النماذج السلوكية التي تقدمها لصغارها ، فانماط  السلوك والتفاعلات التي تدور داخل الاسرة هي النماذج التي تؤثر سلبا او ايجابا في التربية

_ولعل من أهم القضايا التي شغلت العديد منا هي التفكك الأسري والخضات التي تحدث بنطاق الاسرة التي تعود لأسباب عديدة: من توتر وصراع الذي يحدث نتيجة تراكمية يصعب فصلها عن بعضها وقد تتدخل هنا العوامل المزاجية مثل أولائك الذين يظهرون اتجاهات انطوائية أو الذين يدركون الأشياء على أساس الرجوع إلى حواسهم أو إلى أي نوع من الإلهام  ومسائل تربية الاطفال ونشأتهم وهنا الجدير بالذكر هو انعدام العواطف، كما ذكرنا سابقا الاسرة يجب أن تتسم بالدفء والحب فأذا انعدمت هذه العواطف اتسمت الاسرة بالجفاف وهذا لايستقيم مع مقومات الاسرة
وقد يلعب الاصدقاء او الاقارب دورا في هذا التفكك فقد يكون مصدر توتر في محيطها اذا كان غير مرغوب

هنا شعرنا بالحاجة إلى وجود شعلة تضيء على الأسرة وترشدها إلى دورها السليم فظهر دور المرشد الاسري في السبعينيات كميدان مستقل في الصحة النفسية حيث أصبح من أحد الأساليب الهامة عند الأخصائيين النفسيين لأنه لا يتعامل مع الفرد فقط بل يتطرق الى المكون الأسري ككل حيث يلتقي المرشد بأعضاء الاسرة ليلاحظ تفاعلهم مع بعضهم ومن أجل الوقوف على طبيعة العلاقة التي تربطهم.

- اهمية الارشاد الاسري

     تاتي اهمية الارشاد الاسري من ان الاسر تلعب دور في نشأة المرض النفسي سواء لاسباب وراثية عائلية او لاسباب اضطراب المحيط الاسري . كما ان لها الدور في العلاج من حيث توقعاتها للشفاء ودعمها اثناء العلاج وتقبلها للمريض بعد العلاج . فاسرة المريض تعاني ماديا ومعنويا نتيجة مرض احد افرادها مما ينعكس بالتالي في طريقة رعاية المريض او اهماله او نبذه او عزله اضافة مما سبق تتبع الحاجة الى الارشاد الاسري اليوم في عالمنا العربي نتيجة حالات التفكك الاسري .

والتفكك الاسري نوعين :
1-تفكك نفسي بحيث يكون الوالدين موجودين جسديا لكن هناك خلافات مستمرة ويقل في هذه الاسر احترام حقوق الافراد ولا يشعر فيه الابناء بالانتماء .
2-التفكك البنائي وينشأ عن غياب الوالدين او احدهما بالموت او الطلاق او الانفصال او الانشغال .
#دور المرشد الأسري:
1 -الدور التشخيصي
بالنسبة للأطفال يتمثل فى إجراء مقابلات مع الأبناء لتحديد الخلل الذى يعانون، بالنسبة للزوجين إجراء فحوص ومقابلات لتحديد الاضطراب فى الحياة الأسرية.
2 - الدور الوقائي
إرشاد الزوجين إلى انسب أساليب معاملة الأبناء، تنمية وعى الزوجين بدور كل منهما فى إنجاح الحياة الأسرية وواجباته وحقوقه وكذلك تبصيرهم بعواقب الطلاق.
3- الدور العلاجي
تنفيذ بعض البرامج العلاجية لحالات الاضطراب السلوكى الناجم عن الاختلالات الزواجية مثل المخاوف أو اللجلجة أو التبول اللإرادى أو التعثر الدراسى وغيرها، بالنسبة للزوجين تشخيص جوانب الاختلال الزواجى وعلاج جوانب الاضطراب عن طريق تعديل اتجاهات وسلوك كل من الزوجين.

هنا سأعرض بعض من أساليب الارشاد الاسري :
الملاحظة في التفاعل ضمن الأسرة بشكل مباشر أو مسجل.
التدريب على التواصل بين أعضاء الأسرة
التدريب على استخدام أنا بدل أنت وتشجيعهم على الحديث مع أنفسهم والاعتراف بالمسؤولية وعدم القاء اللوم على الآخرين.
عقد الاتفاق وهي تقنية سلوكية فعالة تستخدم مع الاسر التي فيها توتر وصراع وفيها يعقد اتفاق بين الطرفين بحيث يلتزم كل طرف بما اتفق عليه ولكل حالة بنود خاصة تلائم طبيعة المشكلة .

من مصادر 

: شارك

Tweet

✚

مواضيع ذات صلة