كارل هانريك ماركس..
.................................................................................
كان فيلسوف ألماني، واقتصادي، وعالم اجتماع، ومؤرخ، وصحفي واشتراكي ثوري (5 مايو 1818م - 14 مارس 1883م).
لعبت أفكاره دورًا هامًا في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية. واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ.
نشر العديد من الكتب خلال حياته، أهمُها بيان الحزب الشيوعي (1848)، و رأس المال (1867–1894).
نظرياته الإجتماعية ..
تبني أفكار كارل ماركس ..
استحوذت حكومات اشتراكية ثورية تتبنى الفكر الماركسي على الحكم في العديد من البلدان في القرن العشرين، مما أدى لتكوين دول اشتراكية كالاتحاد السوفياتي عام 1922 وجمهورية الصين الشعبية عام 1949. كما أن العديد من نقابات وأحزاب العمال عالميا تأثرت بالفكر الماركسي، حيث انبثقت منه مشتقات نظرية عديدة كاللينينية والستالينية والتروتسكية والماوية. يعتبر ماركس أحد الثلاثة المؤسسين للعلوم الاجتماعية الحديثة بالاضافة إلى إميل دوركايم وماكس فيبر.[66] وصف ماركس باعتباره واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في تاريخ البشرية.
مكان ولادة ماركس في ترير. في عام 1928، تم شراؤها من قبل الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني ويوجد به الآن متحف مخصص له.
التأثيرات ..
يعكس فكر ماركس تأثيرات من العديد من المفكرين، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر:
فلسفة غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل؛
الاقتصاد السياسي الكلاسيكي (الاقتصاد) لآدم سميث وديفيد ريكاردو
الفكر الإشتراكي الفرنسي، وبالأخص فكر جان جاك روسو وهنري دي سان سيمون وبيير جوزيف برودون وشارل فورييه؛
الفلسفة المادية الألمانية السابقة وخاصة فلسفة لودفيغ فيورباخ؛
تحليل الطبقة العاملة لفريدريك إنجلز.
إن وجهة نظر ماركس في التاريخ، والتي أطلق عليها لاحقا اسم المادية التاريخية (وهي مقتبسة من الفلسفة المادية الجدلية التي كتبها انجلز ولينين) توضح بشكل مؤكد تأثير زعم هيغل بأن المرء يجب أن يرى الواقع (والتاريخ) بشكل جدلي.
وعلى أية حال، نجد أن هيغل قد فكر في شروط مثالية ووضع الأفكار في الصدارة في حين سعى ماركس إلى إعادة كتابة الجدلية (الديالكتيك) بشروط مادية كما دافع عن أولوية المسألة أكثر من الفكرة.
وبينما يرى هيغل أن "الروح" تقود التاريخ ،
فإن ماركس يرى أن هذا أمر غامض لا حاجة له، كما أنه يحجب حقيقة الإنسانية وأفعالها المادية والتي تشكل العالم.
وقد كتب أن الهيغلية قلبت حركة الواقعية رأسا على عقب وأن على أحدهم أن يساعدها لتقف على قدميها.
وعلى الرغم من أن الفكر الاشتراكي والإجتماعي الفرنسي هو ملهمه إلا أن ماركس أنتقد الاشتراكية الخيالية وذلك بحجة أن مجتمعاتهم الاشتراكية المفضلة ذات النطاق الصغير ستتجه إلى التهميش والفقر،
وأن التغيير الكبير في النظام الاقتصادي فقط هو الذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي.
جاء الإسهام الآخر والمهم لمراجعة ماركس للهيغلية من كتاب إنجلز حالة الطبقة العاملة في إنجلترا في عام 1844 حيث أدت إلى أن يدرك ماركس الجدلية التاريخية بشروط الصراع القبلي كما أدت إلى رؤية الطبقة العاملة الحديثة كأثر قوة متقدمة من أجل الثورة.
يعتقد ماركس أنه يستطيع أن يدرس التاريخ والمجتمع علمياً ويتبين اتجاهات التاريخ والنتائج الناجمة من الصراعات الاجتماعية. واستنتج بعض أتباع ماركس إلى أن الثورة الشيوعية ستحدث لا محالة.
وعلى أية حال لقد أكد ماركس في أطروحتة الحادية عشرة ضد فويرباخ بأن "
كل ما فعله الفلاسفة هو تفسير العالم بطرق مختلفة -
لكن المهم هو تغييره"، ولذلك كرس نفسه محاولاً تغيير العالم.
الفلسفة والفكر الاجتماعي ..
حدثت أغلب مناظرات ماركس مع المفكرين الآخرين خلال النقد، ولهذا سمي "
أول مستخدم عظيم لطريقة النقد في العلوم الإجتماعية".
حيث انتقد الفلسفة التأملية والمساواة بين الميتافيزيقا (علم ماوراء الطبيعة) والأيديولوجية (الفكر).
وباعتماده على هذه الطريقة حاول ماركس أن يفصل النتائج الرئيسية عن الانحياز الأيدولوجي.
وهذا ما وضعه بمعزل عن العديد من الفلاسفة المعاصرين.
الطبيعة البشرية ..
افترض ماركس أساسًا أن التاريخ البشري يتضمن تحويل الطبيعة البشرية، والتي تشمل كلًا من البشر والأشياء المادية.
يدرك البشر أنهم يملكون ذات واقعية وذات كامنة.
ويرى كل من ماركس وهيغل أن التطور الذاتي يبدأ من تجربة العزلة الداخلية النابعة من هذا الإدراك،
ثم يتبعها الإدراك بأن الذات الواقعية (كعامل ذاتي) تجعل نظيرتها الكامنة كائن يمكن ادراكه والإحساس به.
يقول ماركس كذلك، عن طريق التشكل الطبيعي بالصفة المطلوبة ،
يبدأ الكائن (الفرد) بأخذ الأهداف والموضوعات وكأنها خاصته , مما يسمح للفرد بأن يكون إنساناً كاملاً.
وطبقا لرأي ماركس فإن طبيعة الإنسان -Gattungswesen أو species-being تحقيق النوع لذاته- فيما بعد توجد بوصفها وظيفة للعمل الإنساني.
فكرة ماركس الأساسية حول العمل الهادف هو : الإفتراض القائل بأن على الفرد أن يؤثر أولاً على واقعة والأشياء المادية في بيئته ليتصالح مع أهدافه المتنافرة (المغتربة).
يقر ماركس بأن هيغل "
يعي طبيعة العمل ويفهم الإنسان الموضوعي، والحقيقي بسبب الواقعية وأن ذلك نتيجة لعمله"،
ولكن يتميز التطور الذاتي الهيغلي أنه "روحاني" ومجرد بإفراط. وبالتالي
فإن ماركس يختلف عن هيغل بإصراره على "حقيقة أن الإنسان مادي وواقعي وحسي وموضوعي وخلق بقدرات طبيعية مما يعني أنه لديه أهداف واقعية وحسية من أجل طبيعته كأهداف للتعبير عن حياته
أو أنه يستطيع فقط أن يعبر عن حياته بأهداف حسية واقعية".
وبناء على ذلك قام ماركس بتنقيح مصطلح الهيغلية "العمل work" وحوله إلى "العملlabour" المادي،
وذلك في اطار قدرة الإنسان على تحويل طبيعة
مصطلح "قوة العمل الطبيعة البشرية
افترض ماركس أساسًا أن التاريخ البشري يتضمن تحويل الطبيعة البشرية،
والتي تشمل كلًا من البشر والأشياء المادية. يدرك البشر أنهم يملكون ذات واقعية وذات كامنة.
ويرى كل من ماركس وهيغل أن التطور الذاتي يبدأ من تجربة العزلة الداخلية النابعة من هذا الإدراك،
ثم يتبعها الإدراك بأن الذات الواقعية (كعامل ذاتي) تجعل نظيرتها الكامنة كائن يمكن ادراكه والإحساس به.
يقول ماركس كذلك، عن طريق التشكل الطبيعي بالصفة المطلوبة ،
يبدأ الكائن (الفرد) بأخذ الأهداف والموضوعات وكأنها خاصته , مما يسمح للفرد بأن يكون إنساناً كاملاً.
الأيدي العاملة و صراع الطبقات و الوعي الزائف ..
راجع أيضا: نظريات قيمة العمل،
الطبقات في النظرية الماركسية،
صراع الطبقات الاجتماعية
«لا يزال يُفَسر تاريخ جميع المُجتمعات الحالية بتاريخ صراعات الطبقات.»
– كارل ماركس, بيان الحزب الشيوعي[116]
كان لدى ماركس اهتمام خاص بكيفية تعامل الناس مع المصدر الأساسي لهم وهي قوة عملهم.
وقد كتب عن هذا بشكل واسع وذلك من ناحية مشكلة الإغتراب.
وكما هو الحال مع نظرية الجدلية،
بدأ ماركس بفكرة الهيغلية عن الإغتراب ولكنه طورها لتصبح ذات مفهوم أكثر مادية.
تتوسط الرأسمالية علاقات الإنتاج الإجتماعية (مثل العلاقات الموجودة بين العمال أو بين العمال والرأسماليين)،
وذلك من خلال السلع التي تشترى وتباع في السوق، ويشمل ذلك العمل.
بالنسبة لماركس فهو يرى أن امكانية أن يتخلى شخص ما عن ملكية عمله الخاص،
- قدرة الشخص على تغيير العالم،
- فإن هذا بمثابة أن يتصرف الشخص بخلاف طبيعته؛
أي أنها خسارة روحية.
يصف ماركس هذه الخسارة بالصنمية السلعية حيث أن الأشياء التي ينتجها الناس أي السلع تظهر لتكون له حياة وحركة خاصة بها.
تقدم صنمية السلع مثالا لما أسماه إنجلز "
الوعي الزائف"
والذي يتعلق بشكل وثيق بفهم الأيدولوجية. كان ماركس وانجلز يقصدون "بالأيدولوجية " أي الأفكار التي تعكس مصالح طبقة معينة في وقت معين في التاريخ،
ولكن المعاصرون يرونها شاملة وأبدية.
لم تكن وجهة نظر إنجلز وماركس أنها فقط معتقدات في أحسن الأحوال نصفها حقيقة بل أن هذه المعتقدات تؤدي وظيفة سياسية مهمة. وبعبارة أخرى،
فإن التحكم الذي تمارسه بعض الفئات على وسائل الإنتاج لا يشمل فقط التحكم بإنتاج الأغذية أو السلع المفيدة ،
بل يشمل كذلك إنتاج الأفكار (وهذا يوفر تفسيراً محتملاً لكون فئة المرؤوسين تحتفظ لنفسها بالأفكار المتعارضة مع مصالحها).
مثال على هذا النوع من التحليل هو فهم ماركس للدين،
وقد تم تلخيصه في فقرة التمهيد لمساهمته في نقد فلسفة الحق لهيغل 1843.
المعاناة الدينية هي، في آن واحد ، التعبير عن معاناة حقيقية و احتجاج على المعاناة الواقعية. الدين هو تنهيدة المخلوق المضطهد،
القلب لعالم عديم الرحمة،
و الروح للشروط أو الحالات اللا إنسانية.
إنه مخدر الناس.
أن ندعوهم للتخلي عن أوهامهم حول حالتهم
أن للدين هدفاً إجتماعياً أساسياً متمثلاً في تعزيز التضامن الإجتماعي،
يرى ماركس أن الوظيفة الاجتماعية للدين هي تسليط الضوء على الحفاظ على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة
وعدم المساواة.
من عدة مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء