اكتشاف لجثمان القديس إليان غير محنط
اكتشاف لجثمان القديس إليان غير محنط في مدينة القريتين في عام 2004 يعود الى القرن الرابع ميلادي.
دير مارإليان الشيخ
يبعد دير مار إليان الشيخ حوالي 4كم عن واحة القريتين (وادي العين) التي يقع على حافتها الغربية. وقد أخذ اسمه تيمنا بالقديس مار إليان الذي عرفتنا عنه مصادر عدة، هي أناشيد القديس أفرام السرياني الذي هو أحد تلامذة مار إليان، إذ كتب أربعة وعشرين ميمراً في مديح معلمه، وسيرة القديس إليان التي كتبها المؤرخ تيودورس القورشي في كتاب تاريخ أحباء الله.
ولد القديس مار إليان في منطقة الرها –،، وقد اشتهر بنسكه وصومه وصنع المعجزات في شفاء المرضى، كما اشتهر بعزلته في أحد كهوف جبال الرها (السورية) أورفه الحالية والتي هي الآن من المقاطعات التركية، وجمع حوله ما يزيد عن مئة تلميذ عاشوا مثله حياة نسك وتعبد.
وتذكر مخطوطات القرن السابع عشر بأنه توفي سنة 364 م فقام التلامذة الرهبان بدفن أباهم الروحي بجوار القريتين بكل خشوع وتأثر وغادروا المكان، ثم عادوا إليه مرة أخرى حاملين معهم قبراً رخامياً منحوتاً وضعوا فيه جثمان قديسهم وبنوا حوله كنيسة صغيرة، ثم ابتنوا لأنفسهم ديراً سكنوا فيه وكانت الانطلاقة لحياة رهبانية نسكية في البرية .
كانت بداية الأعمال الأثرية الاطلاع والكشف عن هوية الموقع من الناحية التاريخية والأثرية في عام 2001.وشكلت بعثة سورية بريطانية وفي 2004 أصبحت بعثة وطنية سورية هي القائمة بالأعمال بإدارة ورود ابراهيم
الأكتشاف الأهم في دير مارإليان هو العثور على جثمان القديس ضمن ناووس .. محافظ عليه دون تحنيط..
يعد دير مارإليان الشيخ من المعالم الدينية الهامة والمميزة والشيء الذي أعطاه هذا التميز هو البعد التاريخي والأثري الذي يمتلكه ، فمن النادر ما نصادف أو نعثر على موقع تتوفر فيه كل تلك المميزات، والأهم من ذلك كله هو وجود الناووس والرفاة الخاصة بالقديس وهذا شيء تأكد نا منه ولمسناه حقيقة.
قبل عام 1938 تعرض الناووس لعملية فتح كما يذكر أهالي مدينة القريتين والسبب يعود إلى أنه في تلك الفترة آراد شخص من بناء الرعية المدعو ( هائل الطحان ) بناء كنيسة جديدة لوفاء نذر عليه. لذلك قرر المطران المثلث الرحمات آنذاك مارتيوفيلس يوسف رباني بفتح القبر... ويذكر أهالي البلدة أنهم شاهدوا الجمثان كما هو. كما و يذكر الأهلي أن القبر تعرض لعملية سرقة من قبل لصوص قاموا بفتح القبر وكذلك شاهدوا الجثمان ضمنه.
كثيراً ما نسمع عن أديرة ومقامات دينية مهمة جدا لكن دون وجود ناووس القديس أو الرجل الصالح ،
وصف الناووس:
هو مبني من الرخام المستطيل الشكل بطول (185سم) وعرض (66سم)، واجهته الأمامية تحوي عناصر زخرفيه مكونة من أربعة دوائر، الدائرتان الصغيرتان اللتان تقعان بالوسط لا تحويان أية زخارف، أما الدائرتان الأخرتان اللتان تقعان على الأطراف فتحويان صلبان متعاكفة مع بعضها لتشكل وردة، وللقبر غطاء سنامي الشكل و أربعة ركائز، يبلغ طول الغطاء (185 سم) وعرضه (66سم). أما طول السنام فيبلغ (186 سم ) وبعرض (73سم ).
وقد وجدت على القبر كتابات سريانية تعود إلى فترة أحدث، أرخ بعضها الأب برصوم راعي كنيسة السريان الأرثوذكس في القريتين، حيث قام بترجمة أحد هذه النصوص ونقل الكتابة بشكلها السرياني إلى العربية، وذكر أن بعض النصوص يعود إلى القرن السابع
عشر الميلادي وبعضها يعود إلى القرن التاسع عشر والبعض الآخر يعود للقرن الحالي..
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء