فلنبدأ بإعمار البشر أولاً
...................................................................................
الذي حدث في سورية ودمر الحجر وأحرق الشجر وازهق أرواح مئات الألاف من السوريين وهجر الملايين من أرضهم وقراهم لم يكن كافيا لتغيير مواقف الكثير من السوريين اللذين ما زالوا متمترسين وراءأصطفاف طائفي أوحزبي أوعرقي الذي مازال سيد الموقف وعصيا عن التغيير وكأنه قدر لايمكن تغييره(ربي كما خلقتني) علما بأن الدول المشاركة في الدم السوري تغير مواقفها بما يتناسب مع مصالحها دون أي حرج أوحس أخلاقي
وما أريد قوله آن الآوان لتجديد خطابنا وموقفنا بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن موروثنا الديني والمذهبي والإثني والحزبي الضيق. للأسف منذ بدأ الأزمة السورية و أثناء الحوار مع أطياف متعددة من المواطنين أرى نفس الخطاب الخشبي لدى معظم السوريين مع تغير بسيط لا يتناسب وخطورة المرحلة ومتخندقين في مواقعهم ولكن ليس ضد العدو الخارجي الذي احتل أرضنا ودنس ترابها تحت شعارات مختلفة وإنما ضد أهلهم وأبناء بلدهم .
إذا لم نخرج من هذا الخطاب التحريضي المذهبي الحزبي الضيق لصالح خطاب منفتح على الآخر المشارك لنا في الوطن والتي لم تكن في يوم من الأيام وطنيته موضع إلتباس. كل السوريين وطنيون والكل يجب أن يعمل من أجل السلام و المحبة والألفة بين السوريين قبل البدء بإعادة الإعمار يجب إن نبدأ بالبشر قبل الحجر.
الأستاذ مروان وردة
اللوحة للأستاذ محمد النظامي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء