كلنا_دونكيشوت
للهجرة نوعان: داخلية منها، وخارجية، أما الداخلية فلم تعد الانتقال من مكان إلى مكان ضمن البلد الواحد، الهجرة باتت بين المرء وذاته، مغترباً بينه وبين نفسه، حالة انفصام، وصراع، كلنا بتنا حالمين كـ"دونكيشوت" نحارب طواحين أحلامنا، ممتطين أحصنة من خشب، لم يعد لبريق الشمس طعم الدفء، وليس للّيل حلمُ العاشق، ولا لونَ لقوس قزح سوى لون الدخان، لون أسود بتدرجاته.. كلنا دونكيشوت.. فمتى نعود إلى ذواتنا، نتصالح معها، ونبدأ من جديد مسيرة إنسان يحق له العيش كإنسان.
لــ "محمد أحمد القصير"
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء