pregnancy

الأسير نائل البرغوثي ..39عاماً من الصبر









 الأسير نائل البرغوثي ..39عاماً من الصبر

......................................................................


أجزم بأن آلامنا ستنتهي بزوال الاحتلال...
لأنهم رأس الشر،والأفعى التي تبخ السم
عندما تنعدم الإنسانية، وتصبح حقوق الإنسان كذبة،وممثليها ممثلون دراما، في حلقات ومسلسل، يبدأ من قاعة الأمم المتحدة، وينتهي بسجون الاحتلال، حيث يصبح الحق باطلا....هناك ترى الحقيقية كاملة. 
بقلمي
دلال درويش 
**************
وبالرجوع إلى التاريخ كان نيلسون مانديلا أيقونة عالمية لأسرى الحرية بعد أن قضى سبعة وعشرين عاما في سجون النظام العنصري قبل أن ينال حريته.

وفي فلسطين مئات من الأسرى الذين يصلح اسم كل منهم ليكون أيقونة للنضال من أجل الحرية، أحدهم هو نائل البرغوثي المناضل الفلسطيني الأسير الذي أصبح اليوم السجين السياسي الأطول اعتقالا في العالم، بعد أن قضى في سجون الاحتلال ما يزيد على سبعة وثلاثين عاما، أي أكثر من نصف أعوام عمره الستين.

ويكتب نائل عن حادثة الوداع، كيف حث أخاه عمر قبل وصولها، على التماسك "كي لا يزيدوا أوجاع أمهم المحتضرة، وكي لا يشمت السجان".

وتحدث عن تقبيله لها من رأسها إلى قدميها، وعن هز رأسه بالاستجابة لكل وصاياها عن "الوحدة والتماسك والأخت والبلد والأهل.." وعن "درهم الشرف الذي هو أفضل من بيت مال".

وقبل وفاتها تركت أغنية ظلت تهدهد بها صمتها وانتظارها، وتركتها "أمانة في عنق نساء القرية" كي تُغنى في عرسهن بكلمات:

في خاطري يا نائل يا دار تبنيها

وعروس إلك يمة وأنا اللي أنقيها

في خاطري يا نائل الحارة تمرقها

وعروس إلك يمة أنا اللي أزوقها.

ويقول الدكتور مصطفى البرغوتي 
إن سبعة آلاف أسير وأسيرة منهم عدة نواب منتخبين في سجون الاحتلال،
ومن بينهم 480 طفلاً وبعضهم لم يتجاوز عمره 12 عاما،
وبينهم ثمان وستون مناضلة فلسطينية، 
وأربعة وعشرون أسيرا مصابون بالسرطان، 
وبعضهم مبتور الأرجل، 
وآخرون مهددة حياتهم بالموت بسبب أمراضهم ومحرومون من العلاج والرعاية اللائقة.

وهناك عشرة أسرى أمضوا في السجن أكثر من ثلاثين عاما و35 أسيرا تجاوزوا عدد سنوات اعتقال نيلسون مانديلا.

ويضيف البرغوتي" أما أكثر الأمور وحشية وفظاظة فهو أن إسرائيل تعتقل حتى جثامين الشهداء لأشهر طويلة ورفات بعض الشهداء ما زال محتجزا منذ أربعين عاما".

ويتساءل "بعد هذا كله أيحق لأي كان أن يلوم الفلسطينيين على مقاومة الاحتلال؟".
المصدر : شهاب
شكرا لتعليقك