pregnancy

جوزيف ستالين








 
 ستالين
..................................................................................

في كانون الأول /ديسمبر 1905, تم انتخاب ستالين وناشطين آخرين لتمثيل البلاشفة في المؤتمر البلشفي القادم في القوقاز وفي 7 يناير 1906 التقى ستالين بـ لينين لأول مرة، وكان معجبا بـ لينين وبقوة شخصيته وعبقريته، والتقى في المؤتمر بـإميليان ياروسلافسكي الذي سيصبح وزير الدعاية في المستقبل، وبعد المؤتمر عاد ستالين إلى جورجيا. في نفس الوقت كانت قوات القوزاق (الحرس القيصري) تقوم بالقمع الوحشي لاستعادة المناطق المتمردة على القيصر، وفي تلك الفترة تابع ستالين جمع التبرعات من أجل الحزب، بعدها تزوج ستالين إيكاترينا سفانيدزي في 28 يوليو 1906, وفي 31 مارس 1907، أنجبت الطفل الأول لستالين وهو ياكوف، بعدها سافر ستالين ولينين لحضور المؤتمر الخامس لحزب العمال الاشتراكي الديمقراطي في لندن عام 1907؛ كانت الهيمنة للبلاشفة في هذا المؤتمر وتمت مناقشة استراتيجية قيام الثورة في روسيا، وهناك التقى ستالين بـ تروتسكي والذي سيصبح عدوه اللدود في المستقبل. بعد المؤتمر مارس ستالين نشاطاته بعيداً عن جورجيا بسبب هيمنة المناشفة هناك.

السطو على بنك تفليس 1907 
 مقالة مفصل
بعد العودة إلى تفليس نظم ستالين عملية لسرقة المال من البنك الإمبراطوري، وهو بنك خاص بأموال عائلة القيصر. بالرغم من وجود العديد من المصارف، إلا أن ستالين رفض سرقتها لأنها أموال عامة واختار هذا المصرف لأنه ملك للقيصر. وفي 26 يونيو 1907 قام ستالين على رأس فرقة مسلحة بنصب كمين للقافلة الذاهبة للمصرف وهاجمها في ساحة يريفان، وتم تبادل إطلاق النار بين ستالين والحرس القيصري. وبالرغم من كثرة الحرس إلا أن ستالين ورفاقه تمكنوا من الهرب مع 250,000 روبل (حوالي 3 ملايين دولار). بعدها عاد ستالين إلى تفليس وقام بتسليم المال إلى لينين الذي أخذه وذهب إلى جنيف من أجل تأمين نفقات الحزء ]

العودة إلى باكو ووفاة زوجته..

إيكاترينا زوجة ستالين الأولى
عاد ستالين مع عائلته إلى باكو. بينما واصل ستالين نشاطاته الثورية، مرضت زوجته بسبب التلوث في باكو وأصيبت بمرض السل ولم يستطع ستالين معالجتها لأنه أنفق كل ما يملك على خزينة الحزب؛ لذلك توفيت في 5 ديسمبر 1907. حزن ستالين بشدة بعد فقدانها ولم يكن له أي نشاط لعدة أشهر حتى أنه قال لأحد أصدقائه: (ماتت معها آخر أمالي). بعدها عاد ستالين إلى ممارسة نشاطاته وسافر إلى أذربيجان المسلمة من أجل عقد التحالفات مع الجماعات المعارضة وقام بتأسيس خلايا سرية للأذربيجانيين؛ سميت هذه المجموعات بالبلاشفة المسلمين، بعدها انتقل إلى بلاد فارس من أجل تنظيم أنصاره؛ لكن تم القبض عليه من قبل البوليس السري القيصري وحكم عليه بالنفي سنتين إلى سيبيريا، عانى ستالين كثيراً في المنفى حيث كانت درجة الحرارة 50 تحت الصفر؛ وبسبب البرد الشديد أصيب ستالين بمرض السل عام 1909، لكنه نجا من المرض بأعجوبة وقرر الهرب من المنفى متنكرا، ولم تكن هناك وسائل نقل مما أجبر ستالين على المشي آلاف الأميال. وبعد رحلة قاسية وطويلة وصل ستالين من سيبيريا إلى سانت بطرسبرغ.

مصاعب واجهت الحزب ..

ستالين في المنفى 1911
كان البلاشفة على وشك الانهيار بسبب نشاطات الشرطة السرية القيصرية، فضلاً عن الصراع بين المثقفين داخل الحزب. هذه الأمور جعلت ستالين يدرك بأنه لا بدّ من الاتحاد مع المناشفة وإنهاء العداوة معهم من أجل إنقاذ الماركسية في روسيا قبل الانهيار. وأدرك ستالين بأن الحزب مخترق من قبل جواسيس لصالح البوليس السري وعمل على اجتثاثهم من الحزب ومطاردتهم. وفي 5 أبريل 1910 قامت الشرطة السرية باعتقال ستالين مرة أخرى وحكم عليه بالسجن 5 سنوات في أحد سجون القوقاز لكنه تمكن من الهرب وانتقل إلى فولوغدا في أواخر يوليو حيث أقام هناك شهرين. وفي كانون الثاني 1912 تعرض الحزب لانتكاسة، حيث تعرض العديد من قادته للاعتقال بسبب خيانة من شخص مندس داخل الحزب يعمل لصالح البوليس السري يدعى مايلوفنسكي وعندما سمع ستالين بذلك غادر فلغوغراد وعاد إلى سانت بطرسبرغ من أجل سد الفراغ في الحزب بعد غياب كامينيف ولينين وزينوفيف الذين كانوا في براغ للمشاركة في أحد المؤتمرات.

ستالين وإنشاء جريدة برافدا..
انتقل ستالين إلى سانت بطرسبرغ في مارس 1912 وسكن مع شخص يدعى كافتاردزي، وهو مدرس رياضيات وثوري متحمس وكان يملك جريدة أسبوعية تدعى زفيزدا، استولى عليها ستالين وغير اسمها إلى برافدا وأصبحت جريدة مختصة بشؤون الحزب ومهتمة بإصدار المنشورات الثورية. صدر العدد الأول من صحيفة برافدا في 5 ايار/مايو وكان يساعده في تحرير الجريدة مولوتوف الذي سيصبح وزير الخارجية في المستقبل ومن المقربين من ستالين، بعد ذلك تم اعتقاله مرّة أخرى في 2 يوليو 1912 ونفي إلى سيبيريا لمدة ثلاث سنوات لكنه هرب بعد 38 يوماً وعاد إلى سانت بطرسبرغ في أيلول/سبتمبر. وجه ستالين جهوده للتوفيق بين البلاشفة والمناشفة من أجل إنقاذ الماركسية في روسيا ونشر مقالات في جريدة برافدا تدعو إلى التصالح والاتحاد بين البلاشفة والمناشفة. التقى سراً بقادة المناشفة مما أغضب لينين وتمت إقالة ستالين من منصبه كمحرر في جريدة برافدا وحل محله ياكوف سفيردلوف، كما طلب لينين من ستالين كتابة مقالة عن موقف البلاشفة بشأن الأقليات، سافر ستالين إلى فيينا مع لينين وهناك التقى بنيكولا بوخارين الذي سيصبح سياسياً بارزاً في الحكومة السوفيتية في المستقبل، وأمر لينين بوخارين بمساعدة ستالين على كتابة مقالة (الماركسية والمسألة القومية) التي نشرت في آذار/مارس 1913[10].
ستالين 1912
عاد ستالين إلى سانت بطرسبرغ في شباط/فبراير 1913 وقد أصيب الحزب بانتكاسة؛ فقد تم اعتقال جميع أعضاء اللجنة المركزية من قبل البوليس القيصري بسبب الجاسوس الذي خان الحزب والذي يدعى مالينوفسكي. وفي اذار/مارس أقنع مالينوفسكي ستالين بالمجيء إلى مقر الحزب لتسليم التبرعات؛ وعندما جاء ستالين اتضح أنه كان فخا نصبه له مالينوفسكي. اعتقل ستالين وحكم عليه بالنفي لأربع سنوات في سيبيريا وتم إرساله إلى أحد أقاليم سيبيريا، وهناك التقى بكامينيف والعديد من البلاشفة المنفيين. أمضى 6 أشهر في قرية صغيرة على نهر يسيني؛ وهناك عاش حياة بدائية وأقام علاقات طيبة مع السكان وزعماء القبائل الذين علموه الصيد وساعدوه على الهرب، وفي أواخر عام 1916 تم تجنيد ستالين في الجيش إجبارياً للذهاب إلى الجبهة في الحرب العالمية وقد اقتيد إلى كراسنويارسك في شباط/فبراير 1917 لكن الطبيب وجده غير قادر على الخدمة في الجيش بسبب الإصابة البليغة في ذراعه اليسرى (إصابة أثناء مرحلة الطفولة) وقضى ستالين الأشهر الأربعة التالية من المنفى في قرية اتشينسك.

أثناء ثورة أكتوبر 

أثناء الحرب الاهلية 1917 - 1919..

عند استيلاء البلاشفة على السلطة عين ستالين المفوض الأعلى لشؤون القوميات، وكانت وظيفته هي الإشراف على المناطق التي تسكنها القوميات غير الروسية. وقد أعفي من منصبه كرئيس تحرير جريدة برافدا، لكي يكرس نفسه تماماً لوظيفته الجديدة. في آذار/مارس 1918 قام زعيم المنشفيك جوليوس مارتوف بنشر مقالات انتقد وهاجم فيها ستالين، وقد رفع هذا الأخير ضده دعوى قضائية، وبسبب عدم مصداقية مارتوف فاز ستالين بالقضية. بعدها اندلعت الحرب الأهلية في روسيا بين الجيش الأحمر بقيادة لينين يسانده العمال والفلاحون وبين الجيش الأبيض يساندهم الأغنياء ورجال الدين، وكان الجيش الأبيض مكونا من مقاتلين مناهضين للبلاشفة ومدعوم من بريطانيا وفرنسا. اختار لينين ثمانية أعضاء للمكتب السياسي من ضمنهم ستالين وتروتسكي؛ وخلال هذا الوقت سمح فقط لستالين وتروتسكي برؤية لينين دون موعد. في أيار/مايو 1918 تم إرسال ستالين إلى مدينة تساريتسين (المعروفة لاحقاً بمدينة ستالينغراد، فلغوغراد حاليا)، وتقع على نهر الفولغا السفلي، وكانت تمثل طريق الإمداد الرئيسي للنفط والحبوب إلى شمال القوقاز حيث كان هناك نقص شديد في الغذاء في تلك المنطقة، مما اضطر ستالين إلى القيام بخطة لإصلاح الأرض وتحويلها إلى أراض صالحة للزراعة، كما أن المدينة كانت مهددة بخطر السقوط بيد الجيش الأبيض. بعدها التقى ستالين بالعديد من القادة العسكريين في تلك المنطقة منهم كليمنت فوروشيلوف الذي أصبح وزير الدفاع لاحقاً ومن المقربين لستالين وأكثرهم ولاء له، بعدها منح لينين ستالين الإذن للقيام بعمليات عسكرية ضد القوات البيضاء القريبة من منطقة تساريتسين. بعد هذا تم إرساله إلى مختلف الجبهات؛ في البداية إلى أوكرانيا حيث أصبح رئيساً للمجلس الحربي للجبهه الأوكرانية، وعندما تم تشكيل المجلس العمالي الفلاحي للدفاع برئاسة لينين كان ستالين أحد أعضائه وانتخب نائباً أولاً للرئيس، وفي نهاية عام 1918 بدأ هجوم الجيش الأبيض بقيادة الأدميرال ألكسندر كولشاك فقام لينين بإرسال ستالين إلى هناك، حيث انتصر على قوات كولتشاك قرب مدينة تساريتسين، تلك المعركة التي حددت نتيجة الحرب الاهليه. ولهذا السبب تم تسمية تلك المدينة على اسم ستالين والتي أصبحت معروفة بمدينة ستالينغراد لاحقاً، (بالروسية: مدينة ستالين). في أيار /مايو 1919، تم إرسال ستالين لتنظيم الدفاع عن بتروغراد في وجه هجوم الجنرال يودينيش ، فاستطاع بسرعة تنظيم الجبهة الداخلية وتنظيم الدفاع الذي تحول إلى هجوم كانت نتيجته تدمير القوات المحاصرة للمدينة. بعد بتروغراد تم توجيهه إلى سمولينسك لمحاربة القوات البولندية، وبعد نجاحه هناك أعاد ترتيب قواته ولاحق البولنديين في أوكرانيا واحتل منطقة الدونباس(محافظة دونيتسك الحالية)، لكن هجوم الجنرال دينيكن على جنوب أوكرانيا أوقف ستالين عن التقدم وأجبره على التوجه جنوبا حيث دارت معارك طاحنة أسفرت في آذار/مارس عن تدمير قوات دينيكن وتحرير جنوب أوكرانيا. بعدها توجه ستالين مع قواته إلى كييف لمواجهه البولنديين، فحرر كييف متوجها بعد ذلك إلى الغرب لتحرير مدن غرب أوكرانيا[14]، ستالين عارض الكثير من قرارات تروتسكي الذي كان رئيس المجلس العسكري للاتحاد السوفيتي وكان تروتسكي يصدر أوامر بإعدام ضباط الجيش الأبيض، إلا أن ستالين كان يعارض ذلك ويقترح ضمهم لصفوف الجيش الأحمر للاستفادة من خبرتهم، وهذا خلق احتكاكا وعداوة بين تروتسكي وستالين، لدرجة أن ستالين أرسل إلى لينين يطلب منه إقالة تروتسكي من منصبه. ثم عاد ستالين إلى فلغوغراد وقام بشن غارات ضد قطاعات الجيش الأبيض القريبة من المدينة، ولاحقا عاد إلى موسكو وفي وقت مبكر من عام 1919 تزوج رفيقته ناديا الليليوف في 24 آذار/ مارس. في مؤتمر الحزب الثامن، انتقد لينين التكتيك العسكري لستالين ووصفة بأنه يأتي بانتصار لكن بإصابات مفرطة. وفي ايار/مايو 1919 تم إرسال ستالين إلى الجبهة الغربية قرب بتروغراد لجمع المتطوعين الراغبين في الانضمام للجيش الأحمر..

أثناء الحرب البولندية السوفيتية 1919-1920 

صعوده إلى السلطة 

بداية عهده ..

أثر ستالين في تغيير الاتحاد السوفيتي من ناحية الصناعية..
بالرغم من المصاعب التي واجهها ستالين في تطبيق الخطة الخمسية للنهوض بالاتحاد السوفييتي، إلا أن الإنجازات الصناعية أخذت بالنمو بالرغم من قلة البنية التحتية الصناعية والتجارة الخارجية فقد تفوق معدل النمو الصناعي الروسي على كل من ألمانيا في القرن التاسع عشر كما فاقت غريمتها اليابانية في أوائل القرن العشرين. تمكّن ستالين من توفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريعه الطموحة عن طريق التضييق على المواطن السوفيتي في المواد الغذائية.

الزراعة التعاونية ..
في جمع الحصاد 1933
فرض ستالين على الاتحاد السوفييتي نظرية الزراعة التعاونية. وتقوم النظرية على استبدال الحقول الزراعية البدائية التي تعتمد على الناس والحيوانات في حرث وزراعة الأرض بحقول زراعية ذات تجهيزات حديثة كالجرّارات الميكانيكية وخلافه. وكانت الحقول الزراعية في الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين من النوع الأول البدائي. نظرياً، من المفترض أن يكون الرابح الأول من الزراعة التعاونية هو الفلاح، إذ وعدته الحكومة بمردود يساوي مقدار الجهد المبذول. أمّا بالنسبة للإقطاعيين، فكان هلاكهم على يد الزراعة التعاونية. فكان يفترض بالإقطاعيين بيع غلّاتهم الزراعية إلى الحكومة بسعر تحدده الحكومة نفسها. كان من السهل جداً طرح أي نظرية من النظريات ولكن الزراعة التعاونية ناقضت ثروة الإقطاعيين الأغنياء وأعطت مزارعهم للفلاحين الصغار. فلاقت الزراعة التعاونية معارضة شديدة من قبل الإقطاعيين ووصلت المعارضة إلى حد المواجهات العنيفة بين السلطة والإقطاعيين. حاول ستالين ثني الإقطاعيين عن عنادهم باستخدام القوات الخاصة لإرغامهم على تسليم أراضيهم ومواشيهم للفلاحين الفقراء مقابل مبالغ محددة تدفعها الحكومة لهم. إلا أن الإقطاعيين الأغنياء (طبقة الكولاك) فضّلوا نحر ماشيتهم على أن تؤخذ منهم عنوة لصالح البرنامج الزراعي التعاوني، مما سبب أزمة في عملية الإنتاج الغذائي ووفرة المواد الغذائية، على سبيل المثال قضى الكولاك الإقطاعيين على /19/ مليون من الخيول من أصل /34/ مليوناً كانت تمتلكها البلاد، عام /1928/. ومن بين /70.5/ مليوناً من الأبقار، لم يبقَ حياً منها سوى /40.7/ مليوناً عام /1932/، ومن بين /31/ مليون بقرة حلوب بقي /18/ مليوناً ، وبسبب هذا الهدر للغذاء من الإقطاعيين تسبب الأمر في مجاعة في أوكرانيا في فترة 1932 - 1933. إلا أن ستالين تمكن من إنهاء الأزمة لاحقا، بعد انتهاء الأزمة قام ستالين بتوجيه أصابع الاتهام إلى الإقطاعيين الأغنياء الذين يملكون حقولا زراعية ذات حجم متوسط ونعتهم "بالرأسماليين الطفيليين" وأنهم سبب شح الموارد الغذائية، وتمت محاكمة الإقطاعيين على أنهم مخربون أجرموا بحق الشعب السوفيتي، بعدها استمر نظام الزراعة التعاونية بدون مشاكل لأن القانون السائد آنذاك في نظام الزراعة التعاونية هو (كل حسب جهده) أي أن كل فلاح كان يأخذ حصة من الحصاد حسب الجهد الذي بذله، أما الزائد فكان يصدر إلى الخارج. وفي نهاية عام 1939 أعلن ستالين عن نجاح نظام الزراعة التعاونية وعن الاكتفاء الذاتي للاتحاد السوفيتي من الناحية الغذائية وذلك في حفل كبير لتكريم الفلاحيين وخصوصا الفلاحيين من القوقاز والأقليات اللذين لعبوا الدور الرئيسي في تقدم الإنتاج الزراعي ..

الخدمات الاجتماعية ..

ستالين 1929
حكومة ستالين كان همها التركيز على الجانب التغييري لمجتمع مليء بالمفاهيم الدينية لمختلف الطوائف والقوميات. فكان من الضروري تحويل المجتمع من زراعي إلى صناعي خدمة للنظرية الشيوعية وأحد أهم أهدافها -يا عمال العالم اتحدوا ضد عدونا المشترك - هذه النظرية التي كانت تصطدم بمصالح الإقطاع والبرجوازية المتحالفة مع المشرعين الدينيين -رجال الدين- حيث كان من أهم إنجازات الشيوعية التحليل العلمي للأحداث ومنح حقوق للعمال كتخفيض عدد الساعات، والحوافز.....إلخ حيث أصبحت هذه التغييرات قدوة للعمال على مستوى العالم. لكن بعد كل ذلك كانت من مساوئ هذا النظام التركيز على المدن على حساب الريف مما أدى إلى تدهور اقتصادي فيه. إن صعوبة إدارة مجتمع متعدد القوميات والأديان، ومساحة وعدد سكان هائلين، وضعا جوزيف ستالين أمام خيارين، إما تنفيذ إرادته أو التنحي للآراء الأخرى المختلفة؛ وقد نفذ خياره الأول ونفذه بقبضة حديدية كان لها بالغ الأثر على الاتحاد السوفيتي والحكام من بعده.

الصراع مع تروتسكي وتطهير الحزب ..
                             يتبع الجزء الثاني..

من مصادر 
شكرا لتعليقك