جوهرتنا الثمينة
......................................................................................
خربوا بلادنا، لأنهم يغارون لأنها الأجمل،لأن حياتنا أنقى وأروع.
حسدونا نعم صدقيني يا أمي حسدونا...من اليوم سأؤمن بالحسد، ولن أخدع أحداً بكلامي، فأنا أرى الحقيقة عن قرب،وليس كل مايلمع ذهباً...
كلمات لشابة سورية كان حلمها أن تدرس في الغرب،وتحقق حلمها،لكن بعد فترة من دوامها في الجامعة صُعقت حيث لم تجد ما تبحث عنه،والذي كانت تحلم به
تقول :لقد خدعنا أنفسنا بأفكار خيالية،فيها الكثير من المبالغة والوهم...
فالجامعة أقل مما توقعت،ويمكن لجامعاتنا مع التنظيم والرقابة أن تنافس أفضل الجامعات الغربية...
وحتى بالنسبة للدكتور المسؤول عن صفنا في كل محاضرة يرد خطأ ما في محاضرته، وأصحح له المعلومة، وفي كل يوم يتكرر ذلك...ويقول في كل مرة... أه... لم أنتبه...
لقد كتبت له رسالة نقد،ووضعتها في صندوق بريد الجامعة، وكتبت له عدة ملاحظات :عليك أن تُحضر جيدا، وتتأكد من كل المعلومات، كن على قدر المهمة التي كلفت بها ...
وتقول :أه لا أعلم كيف وصل هذا الدكتور لمدرج الجامعة ...
أغلب الجامعيين في الكلية لايعرفون أقدم بلد في التاريخ، ولايعلمون تاريخ سوريةالعريق.
ويقولون لها لايبدو عليك حياة البداوة، فأنت شخصية أنيقةومتعلمة، حيث إنها درست الهندسة وانتقلت لدراسة إدارة الأعمال وتتكلم الإنكليزية مثلهم، نعم لاأبدو بدوية،فأنا فتاة متمردة، رفضت عيشة الخيام ورعي الإبل، نعم جئت لأنهل من ثقافتكم التي أعطيناها أهمية أكثر مما تستحق!..
وليس في حياة البدواة عيباً، فهم جزء مهم من حياة كل بلد، ومصدر عيش للبعض، وفيهم المتعلم وغير المتعلم كما كل البلاد ،وحتى هم لديهم ريفهم ويقومون بتربية الحيوانات والاستفادة منها، أكثر بكثير من بلادنا، وطبعا ليس عيبا... ولكنني أنقل لكم طبيعة تفكيرهم
وعندما تُسأل هل تتجولين في المدينة تقول: لا ،لايمكن فهم يعيشون في مدن أشبه بمدن الأشباح، الناس غير مريحة، لاأحد يستطيع التجول كيفما شاء، المافيات تملأ الشوارع، إنهم يعيشون حياة مرعبة بدون حرب، ولولا القوانين الصارمة لعمت حياتهم فوضى عارمة...
لقد قدموا لي مغريات، وعرضوا علي الجنسية، لا لا يمكن لم يعد حلمي أي جنسية غربية، ولن أغير جواز سفري...
سأعود ريثما أُنهي دراستي، ولن أحلم إلا ببناء بلدي، ليصبح أجمل البلدان...
وأقول لأهل بلدنا ولمن حمل الأمانة العظيمة،حافظوا على هذه النعمة،لا تسمحوا لأحد بتشويه أعظم بلد في التاريخ، لاتقللوا من شأنكم، أنتم تستحقون الحياة والنجاح، ربما هناك الكثير من الأخطاء لكن الأخطاء تُصلح، نعم تحتاجون لقوانين جديدة لكن لاتحتاجون لبلاد جديدة،لأن الله فضلكم ببقعة مباركة...
أحييكم من بعيد،وأقول لكم أحبوا بعضكم، تآلفوا،اصنعوا مجدكم وصونوا شرفكم ووطنكم العظيم فأنكم مسؤولون عن سورية جوهرة العالم.
وبهذا توجهون لعدوكم ضربة قاضية...
يارب يارب
كلنا نهتدي ولانضيع الدرب
وبنادي أبناء وطنا أنتم الأمل والغد
لاترحلوا لاتتركوا بلدنا ينهد
وبالأمل والعمل بيفرجها الرب
اسمعوا لصوت أمكم والأرض
بتعشقوا وطنكم عن بعد
وبتنادوا يا وطن تعمر
بالحكي والغني والحرب
الوطن بدو سواعد محبي
وكلمة رجال متعاهدة عالصدق
فلتسقط الحرب ويعيش الحب
الوطن للجميع والعبادة للرب
بقلمي من الواقع
أ.دلال درويش
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء