.. التاريخ المنسي ( لخط سكة حديد الحجاز )
.......................................................................................
* كأن « قطار الحجاز الحديدي » يأخذ المسافرين من "دمشق إلى المدينة"، عبر ( أراضي الحجاز المجدبة والوعرة )، الأرض التي كان القطار الحديدي الحجازي يسير فيها منذ أكثر من / 100 / عام.
* بدأت فكرة إنشاء خط_سكة_الحديد التي نَمَت في ذهن "عبد الحميد الثاني"، آخر سلاطين السلطنة العثمانية ( 1876 - 1909 )، لتحقيق أهداف عدة :
- أولها الهدف الديني : فالسلطان الذي كان خليفة المسلمين ( في تلك الفترة ) وخادم الحرمين الشريفين ( كما كان يقال ) ، رأى أن إنشاء خط سكة حديدي يربط بين دمشق ومدينتي الإسلام المقدستيْن، سيجعل رحلة الحجيج من الشام إلى الحجاز أسهل وأقل مشقة.
- ثانياً، الهدف السياسي : وهو أن إنشاء مشروع "هندسي" بهذا الحجم من شأنه أن يمنحه مكانة أدبية رفيعة وسط البلدان الأوروبية الأكثر تقدماً صناعياً.
وجاءت الفكرة أيضاً لتعزز فكرة السلطان نفسه عن"الجامعةالإسلامية" التي تعني توحيد جميع المسلمين الذين يعانون من الحكم الاستعماري البريطاني والفرنسي تحت راية واحدة. أما من الناحية الاقتصادية، فكان لتعزيز التجارة والتنمية الزراعية والحضرية في وقتٍ كانت تعاني السلطنة العثمانية من مشكلات اقتصادية جمة.
لتنفيذ هذا المشروع "الخيالي" و"شبه المستحيل"، وفي ظل إصرار السلطان عبد الحميد على أن يكون إنشاؤه بأموال وعمالة ومعدات ومواد خام عثمانية فقط، دُشَّنَت حملة لجمع التبرعات أعلنها السلطان نفسه بعدما تبرع بـ ( 50 ) ألف ليرة عثمانية. ثم انهالت التبرعات من كثير من المسلمين من الهند و مصر وغيرهما، كذلك "الشركة الألمانية" المشرفة على المشروع، الذي انطلق رسمياً في سبتمبر (ّ1900 )، واستكمل عام ( 1908 ). وبقي يعمل حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى عام ( 1914 )
* بلغت كلفته أكثر من ( أربعة ملايين ) ليرة عثمانية، أن إنشاء الخط تم في غياب كامل للفساد، الأمر الذي ربما بدا مثيراً للدهشة والإعجاب في الوقت نفسه.
• وعقب قيام الحرب العالمية، قامت ما باتت تُعْرَف بـ"الثورة العربية الكبرى"، التي كان بطلها الشريف حسين أمير مكة ضد العثمانيين، وقررت بريطانيا التدخل لمساندة "الثورة العربية"، واعتبر البريطانيون وحلفاؤهم العرب سكة_حديد_الحجاز هدفاً عسكرياً لاستخدامه في نقل الجنود والمعدات أثناء الحرب.
* بدأت الحرب التي قادها لورنس_العرب ضد القطار الحجازي عام ( 1917 ) وانتهت بسقوط المدينة المنورة في يد الثوار العرب في يناير ( 1919 ).
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء