محمد محفل في ذمة الله
.......................................................................................
أحد كبار المؤرخين في وطني الأستاذ الدكتور محمد محفّل .. في ذمة الله
ـ ولد الدكتور محمد محفّل في حلب عام 1928، وفيها تعلّم.
ـ حصل على إجازة في التاريخ عام 1949، وعلى دبلوم في التربية وعلم النفس عام 1953
ـ أوفدته وزارة المعارف إلى جامعة السوربون في فرنسا لتحضير الدكتوراه في التاريخ القديم، فدرس اللغة الآرامية والتاريخ الآرامي، وانتسب إلى معهد اللوفر لدراسة اللغة الآرامية.
ـ كما درس اللغتين اللاتينية واليونانية أثناء ذلك غادر فرنسا عام 1956 بعدما طلبت منه السلطات الفرنسية ذلك بسبب تأييده الثورة الجزائرية بوجه الاحتلال الفرنسي.
ـ تابع الدكتور محمد محفل دراسته في جامعة جنيف في "سويسرا"، وسجل أطروحة الدكتوراه في التاريخ القديم بعنوان ((دور الرقيق في انحطاط الإمبراطورية الرومانية)).
ـ عمل أستاذاً في جامعة دمشق لتدريس اللغات الكلاسيكية والآرامية والتاريخ القديم وأستاذاً زائراً في جامعة عمّان.
وأسهم الراحل في تأسيس لجنة كتابة تاريخ العرب، وترأس تحرير مجلة "دراسات تاريخية".
ـ منح عام 2012 وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة لإنجازاته العلمية المهمّة.
ـ من مؤلفاته: تاريخ الرومان، تاريخ اليونان، المدخل إلى اللغة الآرامية، تاريخ العمارة، الدولة والمجتمع في المغرب، دمشق الأسطورة والتاريخ، من ذاكرة الحجر إلى ذكرى البشر.
......
عيد الحب عند المؤرخ الكبير محمد محفل:
يقول الدكتور محمد محفل إن عيد الحب نشأ في مملكة يمحاض (حلب) التي تعود إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وكان الشعب يقيم يوماً في السنة كعيد لإله الحب ( مار صابان) ومار تعني السيد، وصابان تعني الصبوة أي الحب والعشق
في معجم المعاني صَبٌّ: مشتاقٌ، عاشِقٌ،.. وجميعكم يعرف قصيدة وأغنية (يا ليل الصب متى غده).
ويتابع أنه كانت تصنع حلوى خاصة بالعيد يقدمها المحبون لمحبوبيهم، بقيت عبر التاريخ في حلب وفِي بعض مدن المشرق بالاسم نفسه، (فَرْنَسَها الفرنسيون فصارت marzipan ونسي الناس العيد وبقيت الحلوى على اسمه.
ويصنع المرصبان من معجون اللوز المطحون والسكر وماء زهر الليمون (بالمناسبة حلب هي المدينة الوحيدة التي تصنع شراب اللوز)، وتعد صناعته سراً لا يبوح به الصانع، حتى كادت صناعته تختفي، وتصنع في المنازل في حلب ولبنان ودمشق وانتقلت مع الشوام الى الأندلس والمغرب.
أما مملكة يمحاض فنجد لها آثاراً في تل النيرب بحلب، ولدينا المعاهدة الآرامية المنقوشة على حجر البازلت التي اكتشفت في قناة سجين، ونقلت إلى قرية (السفيرة) قرب حلب، ثم إلى المتحف الوطني في دمشق، وتعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد.
إذا كان أهل البلاد الآراميين احتفلوا بالحب ومجدّوه بالتهادي من خلال حلوى صنعوها قبل حوالي 4 آلاف عام.. لماذا تذهبون إذاً إلى "التحلّي" بالدببة ومشتقاتها.
افرحوا وأحبوا وتحلّوا.. وكونوا.. حلوين..
و"happyy "مار صابان..
...
لروحك السلام والراحة والسكينة الأستاذ الدكتور في التاريخ محمد محفل
..
ضياء محمد موسى
الخميس 3 كانون الثاني 2019
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء