الحب في اسمى صوره
.......................................................................................
لمّا قيس بن الملوّح رجع من سَفر ، ولقي ليلى مخضّبة يديها بالحنّاء ، دلالة على زواجها ، وقال لها " خضبتِ الكفّ على فراقنا؟ " قالت له " معاذ اللهِ ذلكَ ما جَرى. "
ولما ميّ زِيادة ، عشقت جبران خليل جُبران ما يقارب العشرين سنة من دون أن يجتمعا تحت سقفٍ واحد ، ولما توفّى ، دخلت مستشفى الأمراض العقلية وتوفّيت بعدها بفترة قصيرة ، وتخلّدت رسائلهم المقدّسة في كتاب " الشعلة الزرقاء " .
ولمّا غسان كنفاني ، على الرّغم من تقلّب أهواء غادة وإهمالها وجفاها تجاهه ، وعلى الرغم كذلك من زواجه من آن وزواجها، إلا أنه قالّها " إنّني أعود إليكِ مثلما يعود اليتيمُ إلى ملجأهِ الوحيد .
"لما حَسن المرواني كتب لسندس " ليلى " أنا وليلى أعظم قصيدة بالشعر العربي الحديث ، ووقّف يوم تخرّجه على المسرح وعينيه بعينيها وقال وقلبه ملتوع " ماتت بمحرابِ عينيكِ إبتهالاتي .."
ولمّا أحمد رامي ظلّ مُغرم بأم كلثوم ويكتب لها الأغاني التي خلدها التاريخ ، كانا بمبنى معاً في مرة من المرات ، تصادفا على الدرج هيّ طالعة وهو نازل ، فوقّف ، قالت له ليه وقّفت؟ ، قلّها " إزاي أنرل وروحي طالعة؟ " .
ولمّا فيروز غنّت عالمسرح بعد وفاة عاصي الرّحباني لأوّل مرة، ووصلت لمقطع " لأوّل مرة ما منكون سوا. " وبَكت ..
وأخيراً ..
محمود درويش ، لمّا وقع في غَرام ريتا اليهوديّة لكنه إختار وطنه، وكَتب " بينَ ريتاّ وعُيوني ..بندقية ! "
الحب صدق، عطاء، تضحية، صبر و اخلاص
منقول ...
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء