لماذا تقدموا هم وفشلت الديكتاتوريات العربية في إخراجنا من خمول القرون الوسطى?
.......................................................................................
لماذا نجحت بعض الديكتاتوريات الأسيوية في انتشال بلدانها من وهدة التخلف وفشلت الديكتاتوريات العربيه في كافة المجالات بإستثناء بقائها في الحكم ؟
من الطبيعي إن الإجابة على هذا السؤال في منشور مقتضب عصيى عن الإجابة المرضية لوجود عوامل وتفرعات متعددة في أسباب هذا الإستعصاء الحضاري وربما في قراءتنا لدولتين ممن يسمون بنمور أسيا وحققوا معجزة إقتصادية مثل سنغافورة وماليزيا ربما يلقي بعض الضوء على هذا الموضوع.
ففي جمهوريه سنغافورة التي حكمها ملي لوان يو بعد إستقلالها عن ماليزيا ١٩٦٥ حكما متواصلا وشبه إستبدادي ربع قرن كامل بواسطة حزب أحادي هو حزب العمل الشعبي ولم يترك الحكم إلا بعد أن ضمن لنفسه الإشراف عليه من فوق بوصفه وزيرا أعلى .هذا الحقوقي الذي تخرج من جامعة كامبردج كان أول من رفع شعار المحاكاة الصناعية للغرب والتميز الثقافي عنه ففي أقل من عشرين سنة لا أكثر كان سكان هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عددهم الآن ثلاثه ملايين يعيشون في أكواخ من الخشب والصفيح بدون ماء أومجارير وكان لا يتجاوز دخل الفرد السنوي عن مئة دولار في العام في عام ١٩٩٧ إرتفع الدخل للفرد إلى ٢٤ آلف دولار وتحولت إلى مدينة من ناطحات السحاب.
في خطابة في عيد رأس السنة الصينية قال: لقد رصدنا أخطاء الغربين وسلكنا الطريق المعاكس لما سلكوه لقد جعلنا تركيزنا الأول على جمع الثروة لا على توزيعها. وكافأنا الذكي قبل المتوسط الذكاء وشجعنا الإدخار الشعبي والقيم العائلية بدل من الإنفاق الحكومي ذو الطابع الإجتماعي. وكانت النتيجة تضخما ملجوما بدون عجز في الميزانية....لاشك تعلمنا من الغرب ولكننا تعلمنا من أخطائه كما تعلمنا من نجاحاته ما هي إلا سنوات قليلة ونخاطبه الند للند".
وبدوره مخاتير محمد الذي تولى مقاليد السلطة في كولالمبور عاصمة ماليزيا على مدى ٢٢ عاما يرى في نفسه مع أنصاره في حزب" التنظيم الماليزي الموحد" الذي يحوز ٨٥ من مقاعد البرلمان والذي طبق القبضة الحديدية على معارضيه الذين يدخلون السجن. ويخرجون بمحض إرادته.
إن له اليد الطولى في إنتشال بلده من وهدة التخلف منذ إن تولى منصب رئاسة الوزراء عام ١٩٨١ وإتحاد ماليزيا يحقق معدل نمو يتراوح بين ٨ إلى ١٠ بالمئة وتعدا دخل الفرد الماليزي عشرة آلاف دولار في السنةوهو في زديادة مضطردة
ويبقى السؤال مطروحا لماذا تقدموا هم وفشلت الديكتاتوريات العربية في إخراجنا من خمول القرون الوسطى.
مروان وردة
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء