pregnancy

الانزياحات والانحرافات الفكرية..بقلم الأستاذ عمار يماني





الانزياحات والانحرافات الفكرية
.............. ........................................................................

(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) . قرآن كريم .

تدفع تيارات الإسلام السياسي بنسخة انتقائية من فهمها للدين لا تتطابق مع معطيات الواقع ولا مقاصد الأصل ، وتكون بهذا الفعل سببا في ظهور عدة امور محيرة ومترافقه 
1-ظهور انماط غير تقليدية من التدين فيها ابتعاد عن المألوف كظاهرة التيار القرآني مثلا ، الذي اكتفى بالفهم اللغوي للقرآن فقط واعتبره مرجعه الوحيد ، وذلك بسبب غثاثة التفاسير المقدمة للمجتمع.

2-ظاهرة ادعاء المهدوية ودعوى التجديد التي لايزال ادعيائها يتواترون بالظهور .

3-ظاهرة التدين الشكلي ، دون غوص في مفهوم الإيمان كمحرك نحو خير الانسان .

4-أدرج هنا طرح الدكتور نصر حامد أبو زيد حول تاريخية الدين كردة فعل عقليه على جمود المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وعجزها عن مجاراة الواقع والخروج من قوالبها الجامدة .

5-انتشار ظاهرة الإلحاد الغوغائي الذي لا يستند الا على الأهواء الفردية والتي نلاحظها على الفيسبوك ، والتي يؤجج أوارها و يحاول تعميمها وانتشارها جهات لاتريد بالشباب ولا المجتمع خيرا .

6-تولد هذه الأمور الشعور  باللاجدوى عند معتنقي فكر التيارات المتأسلمة مما يدفعهم الى الإنكفاء وعدم التفاعل مع المجتمع والتحجر ، ومحاولة فرض أفكارهم على الناس بالقوة. 

إنني أشكر (ولو تهكما) تلك المؤسسات التي بجمودها الفكري تدفع الناس بقوة بعيدا عنها للبحث عن البديل الصحيح الذي لابد سيظهر عاجلا او آجلا ولن يكون -برأيي المتواضع- الا العودة الى الإيمان البسيط والتمسك بالعقل كدليل والعلم كمرجعية والديموقرطية كأسلوب للحياة .

أ.  عمار يماني
شكرا لتعليقك