الأيام الثقافية لشهر مايو .. أيام الشاعر بابلو نيرودا
بابلو نيرودا ! … عشرون قصيدة حب وأغنية بائسة.. المجموعة الأكثر شهرةً للشاعر التشيلي بابلو نيرودا !
.......................................................................................
يعتبر الشاعر التشيلي (بابلو نيرودا) واحداً من أبرز شعراء اللغة الإسبانية، وتركت أعماله تأثيراً -ومازالت- في مسار تطور اللغة الشعرية، (إقامة على الأرض) على سبيل المثال.
وحصدت إنتاجاته كـ(النشيد العام) و(ذكرى الجزيرة السوداء) و(أناشيده الأولية) ردود فعل إيجابية، على المستويين الشعبي، والنقدي.
ولكن أكثر أعماله التي حظيت بالقبول من الجماهير والنقاد على حد سواء هي بلا شك مجموعته (عشرون حب وأغنية يائسة) عام 1924، والتي ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية ..
مجموعة (عشرون حب وأغنية يائسة) تعتبر باكورة أعمال (نيرودا) الشعرية أطلقها بتصميم وإرادة كبيرتين رافضاً عبرها الظلم والذل والمهانة، ففي القصيدة الأولى (جسد امرأة) يستخدم جسد المرأة كناية عن العالم، مصوراً الذل والألم الذي يعانيه البشر:
“يا عطشي
يا اشتياقاً لا ينتهي،
يا طريقي الحائر!
دروب مياه مظلمة،
حيث العطش الأبدي يستمر
والعناء يستمر، والألم لا نهاية له”
تمتلئ قصائد (نيرودا) بالحزن والأسى والحنين إلى الوطن باحثاً عن طريق العودة إليه بأي طريقة
و لقد تجلى ذلك واضحا في قصيدة (لقد فقدنا حتى هذا الشفق)
لقد فقدنا حتى هذا الشفق؟
لم يرنا أحد هذا المساء متشابكي اليدين
عندما كانت الليلة الزرقاء تهبط فوق العالم
رأيت من نافذتي
مهرجان الغروب فوق الربى البعيدة
ومثل قطعة نقود
تتقد شذرة من الشمس بين يدي
كنت أتذكرك وروحي تضيق
بهذا الحزن الذي تعرفين
أين كنت آنئذٍ؟
بين أيّ أناس؟
أية كلمات كنت تقولين؟
لماذا يدهمني كل هذا الحب
عندما أشعر بالحزن وأشعر بك بعيدة؟
سقط الكتاب الذي كان يُفتح وقت الشفق
ومثل كلب جريح ألتفّ ردائي عند قدميّ
دائماً.. دائماً تبتعدين في الأمسيات
إلى حيث يمضي الشفق وهو يمحو التماثيل.
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء