زحلةُ جارةُ الوادي .
أرّقني وَلَعي كسِوايَ بديموقراطية مدنية ، افتقدناها ، وما عرفناها ، وما ألفناها بمنهجها ورياها ....... عزفتُ عنها أسىً عن عشقها وهواها ، وهمتُ بترنيمات جارة الوادي ، مع أعذب الغزل الهادي ، صدحت به قريحةُ أمير الشعراء الأُوَل ، مع نسيمات فجرٍ رائع القُبَل ، وهو يحتضنُ زحلةَ لبنانَ البهيّة ، عروسَ الشرق الملائكية ، بخضرتها وواديها ، بزهو مآقيها ،وأنسِ تلاقيها..
طاب للأمير أن يعانقها غادةً غراء ، صبيّةً فرعاء ، كما تُعَانق الحسناء ، وهامَ بوصلها وسلاسة بوحها ، وذابَ بسحر عينيها ، وحمرة خدبها ...
لثم فاها ، وصور شَعرها بدجاها ، وخاطبها بتحنان المجنون ، بلغة العيون ورمش الجفون..
زادها عشقاً وعطوراً وأُنسا ، أناملُ عبد الوهاب من عودٍ راق ، بلحنٍ خالد باق ، عزفته أوتار بحبور ، وغردت حناجرُ العزة بسرور ، منه ومن فيروزَ والهدى نور........
ياجارةَ الوادي طربتَ وعادني
مايشبه الأحلامَ من ذكراك
مثَّلتَُ في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكرياتُ صدى السنين الحاكي
ولقد مررتُ على الرياض بربوةٍ
غنّاءَ ، كنت حيالها ألقاك
لم أدرِ ماطيبُ العناق على الهوى
حتى ترفقَ ساعدي فطواك
وتأودت أعطافُ بانِك في يدي
واحمرّ من خفريهما خداك
وتعطلت لغةَ الكلام . وخاطبت
عينيَّ في لغة الهوى عيناك
-----------------------------------&--
أ. أحمد القطلبي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء