pregnancy

جارة الوادي... بقلم أ. أحمد القطلبي

 



زحلةُ جارةُ الوادي .

         أرّقني وَلَعي كسِوايَ بديموقراطية مدنية ، افتقدناها ، وما عرفناها  ، وما ألفناها  بمنهجها ورياها ....... عزفتُ عنها أسىً عن عشقها وهواها ،   وهمتُ بترنيمات جارة الوادي ، مع أعذب الغزل الهادي ،  صدحت به قريحةُ أمير الشعراء الأُوَل ، مع نسيمات فجرٍ رائع القُبَل ، وهو يحتضنُ زحلةَ لبنانَ البهيّة ، عروسَ الشرق الملائكية ،  بخضرتها وواديها ، بزهو مآقيها ،وأنسِ تلاقيها..

      طاب للأمير أن يعانقها غادةً  غراء ، صبيّةً فرعاء ، كما تُعَانق الحسناء ، وهامَ بوصلها وسلاسة بوحها ، وذابَ بسحر عينيها ، وحمرة خدبها ...

      لثم فاها  ، وصور شَعرها بدجاها ،   وخاطبها بتحنان المجنون ،  بلغة العيون ورمش الجفون..

     زادها عشقاً وعطوراً وأُنسا ، أناملُ عبد الوهاب من عودٍ راق ، بلحنٍ خالد باق ، عزفته أوتار بحبور ، وغردت حناجرُ العزة بسرور ، منه ومن فيروزَ والهدى نور........

     ياجارةَ الوادي طربتَ وعادني

                 مايشبه الأحلامَ من ذكراك

     مثَّلتَُ في الذكرى هواك وفي الكرى

                 والذكرياتُ صدى السنين الحاكي

      ولقد مررتُ على الرياض بربوةٍ

                 غنّاءَ ، كنت حيالها ألقاك

      لم أدرِ ماطيبُ العناق على الهوى

                  حتى ترفقَ ساعدي فطواك

       وتأودت أعطافُ بانِك في يدي

                 واحمرّ من خفريهما  خداك

        وتعطلت لغةَ الكلام . وخاطبت 

                 عينيَّ في لغة الهوى عيناك

         -----------------------------------&--

أ. أحمد القطلبي 

شكرا لتعليقك