قراءة في لوحة فنيه
اللوحة للفنان عمار الشوا بعنوان ،جبله القديمه.
.......................................................................................
استخدم الفنان الوان هادئة تبعث الراحة في النفس ، ومنظرا أنيسا كما كل المدن القديمة يشعرك بالألفة والأمان .
في السابق كان الإنسان أكثر تماهيا مع الطبيعة ، فكانت النباتات صديقته الدائمة ، ونلاحظ الأغصان العليا لشجرة عملاقه ، أعلى وسط اللوحة ، وقد كانت البيوت مزروعة بالأشجار المتنوعة في باحة الدار ، وحتى المساحات الصغيره التي يمكن زراعتها كانت تزرع بما يناسب كما نلاحظ في الحوض خارج المنزل المزروع باللبلاب.
كان البناء يبنى من الأحجار المحليه والتي نلاحظها أيضا في بلاط الزقاق المرصوف بعناية .
اما جذوع الأشجار فكانت تستخدم للسقف الذي نلاحظه كأرضية للغرفة العلويه .
وكان الناس رغم بساطة المواد الأولية يبنون المنزل بعناية كبيره لكي يسكنوه العمر بأكمله في راحة تامة ثم يليهم الأبناء والأحفاد.
اما عن سبب ضيق الأزقه فهو لغاية دفاعية و بالأخص قرب اسوار المدن ، وذلك لإجبار جنود العدو المهاجمين أن يتفرقوا الى مجموعات قليلة العدد ليسهل التعامل معهم فيما لو اقتحموا الأسوار .
أما تعرج الطرقات فهو مقصود ، وليس جهلا بالهندسة ، أنه امتداد لنظم قديمة في التاريخ والحكمة منها هي كسر الملل والرتابة وطول المسافة التي قد يشعرها الماشي ، وذلك عكس الانطباع الذي يتولد من الطرق المستقيمه .
فهل أجاد الآباء بناء مساكنهم ومدنهم أم تفوقنا عليهم في هذا الجانب .?
عمار يماني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء