pregnancy

ثلاث مرات رُفضت جائزة نوبل









 ثلاث مرات رفضت  جائزة نوبل 
_______________________________________

ثلاثه فقط خلال مائة عام رفضوا جائزة_نوبل غم أن الحصول علىها حلم يراود كل أديب او كاتب أو مفكر في أركان المعمورة ، إنها جائزة مرموقة في العالم، وتفتح أمام الفائز بها أبواب النعيم الأدبي،  لكن ثلاثة ادباء هم من رفضوها ربما يدل ذلك علي أن الاديب الحقيقي له مبدا وفكر أهم من اي جائزه 

*   جورج_برنارد_شو
أول من فعلها هو الأديب الايرلندي "الساخر جورج برنارد شو" / 1856 – 1950 / الذي يعتبر أحد أهم الاقلام الأدبية في النصف الثاني من القرن الـ( 19 )والنصف الأول من القرن الـ( 20 ).
كتب شو بقلمه الساخر أكثر من ستين مسرحية قُدم أكثرها على المسرح، وتحول إلى رائد ورمز مسرحي كبير، وصنف في المرتبة الثانية بين أهم كتاب المسرح بعد #شكسبير، ( برنارد شو ) هو الأديب الوحيد الذي حصل على #جائزة_نوبل في الآداب ( 1925)، وجائزة الأوسكار عن افضل سيناريو عن مسرحيته « بغماليون » عام ( 1938 ).
في عام / 1925 / منحت جائزة نوبل في الآداب لبرنارد شو، وكانت المفاجأة أن الكاتب الساخر رفض الجائزة يومها، وقال مقولته الشهيرة «هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا بر الأمان ولم يعد عليه من خطر»، لم يكتف شو بذلك بل سخر وقتها من مؤسس الجائزة وصانع الديناميت « ألفريد نوبل »، حيث قال «إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل».
كان نظام منح الجائزة ينص على الاحتفاظ بالجائزة لمن فاز بها للعام التالي، وفي العام التالي / 1926/ قبل برنارد شو الجائزة بعد أن اقنعته زوجته أنها شرف لإيرلندا، لكنه ظل مصمما على رفض الحصول على قيمة الجائزة المادية، وطلب أن تستخدم في ترجمة اعمال زميله الكاتب المسرحي « أوغست ستريندبرغ » من السويدية إلى الإنكليزية.
  #بوريس_باسترناك
الكاتب الثاني الذي رفض جائزة نوبل للآداب هو الروائي والشاعر الروسي « بوريس باسترناك » ( 1890 – 1960 ) اشتهر في بلاده كشاعر مرموق، لكنه حقق شهرة واسعة في الغرب عن طريق روايته الملحمية الشهيرة « دكتور زيفاغو » التي تتناول السنوات الدموية في روسيا بين عامي / 1903 و1929 /. وبسبب الرقابة الحديدية في الاتحاد السوفيتي وقتها لم يجد ناشرا يوافق على نشر الرواية، فقام بتهريبها عبر الحدود إلى إيطاليا ونشرت عام ( 1957 )، وحققت أصداء إيجابية في الغرب وسلبية في الاتحاد السوفيتي وصلت للمطالبة بطرده من البلاد، وظلت الرواية ممنوعة في الاتحاد السوفيتي حتى وصول الرئيس السابق #غورباتشوف للسلطة عام ( 1987 ) فسمح بنشرها.
في العام ( 1958 ) منح باسترناك #جائزة_نوبل في الآداب، لكنه رفضها بعد الضغوط التي تعرض لها من النظام الحديدي في بلاده بعدم عودته للبلاد مرة أخرى إن سافر لتسلم الجائزة،  فبعث برسالة إلى رئيس الوزراء #خروتشوف يعلن فيها عن رفضه الجائزة، وقال « ترك الوطن يساوي الموت بالنسبة لي ». بعدها بعامين فقط توفي باسترناك ولم يحضر جنازته سوى قليل من أصدقائه، وتحولت روايته عام( 1965 ) إلى فيلم سينمائي شهير أدى دور زيفاغو فيه الممثل الراحل "عمر الشريف".
   #جان_بول_سارتر
الكاتب الثالث في قائمة الرافضين لجائزة نوبل للآداب الفيلسوف والكاتب الفرنسي ( جان بول سارتر  ) ( 1905 – 1980 ) وكان سارتر وقتها زعيما للمدرسة الوجودية في الفلسفة وكاتبا غزير الإنتاج، حيث كتب العديد من الكتب الفلسفية المهمة مثل « الوجود والعدم » و « الوجودية »، كما أصدر عدة روايات ومسرحيات.
في عام ( 1964 ) منحت جائزة نوبل في الآداب لسارتر، وجاء في حيثيات منحه الجائزة « لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقية التي تترك تأثيرا بعيد المدى على عصرنا »، لكن سارتر رفض الجائزة موضحا أن قراره شخصي وموضوعي ويتسق مع معتقداته وأفكاره الوجودية. كان سارتر ضد المؤسسة وقد وجه طوال تاريخه نقدا لاذعا لكل أشكال المؤسسات، كما كان سارتر يرى أن على الكاتب ألا يسمح لنفسه بأن يتحول إلى مؤسسة، كما رفض الحصول على المال وقال انه لا يمكن أن يتخلى عن مبادئه مقابل المال ...

منقول

شكرا لتعليقك