الشاعر السوري عبد الوهاب الشيخ خليل في الذكرى السنوية الاولى لرحيله
.......................................................................................
الشاعر عبد الوهاب الشيخ خليل من مواليد مدينة حماة عام 1926 اكتفى والده بتعليمه في الكتاب القرآن الكريم ومبادئ العربية والحساب وبدأ ميله للأدب وهو في مقتبل العمر حيث شجعه والده على حفظ الشعر والقصائد وحضور مجالس الحكواتي وخيال الظل التي كانت تعرض في المقاهي.
وعمل الراحل في صباه وشبابه بأعمال مؤقتة وشاقة ليؤمن قوت يومه وسافر إلى فلسطين قبيل النكبة للعمل وهناك وقف على جرائم الاحتلال الإنكليزي والصهاينة ثم عاد إلى الوطن ليعمل شرطياً فجابياً فجمركياً وملأ فراغه بقراءة بعض الكتب الأدبية والمجلات الجديدة والدراسة لينال الشهادات الابتدائية الإعدادية والثانوية ثم درس في كلية الحقوق بجامعة دمشق وحصل على الإجازة الجامعية سنة 1968 لكنه آثر مهنة التعليم التي راها أشرف المهن.
له ديوان بعنوان (مناجاة الشموع) نشر في عام 1978 انتسب معه إلى اتحاد الكتاب العرب وديوان آخر طبع عام 2003 كان بعنوان (سماط الروح) كما صدر كتاب من اتحاد الكتاب يتناول أشعاره قدم في تكريمه عام 2007.
له مقالات متنوعة منشورة في الصحف وقصائد لم تطبع كما أن له تجارب في الكتابة للأطفال.
وافته المنية عن عمر يناهز 92 عاما في 2\7\2018 بعد صراع مع المرض
مختارات من شعر "عبد الوهاب الشيخ خليل"
*من قصيدة "باب النهر في حماة"، يقول فيها:
"جمال فوق ما تسع العيون
وسحر لا الخيال ولا الظنون
وآيات من الألحان تتلى
كأن النهر أحلام العذارى
مسلسلة وإن خفيت تبين
يمر مخالساً حذراً وئيداً
وفي الشلال يعروه الجنون".
* وفي قصيدة "طائر النيل" يقول:
"أتاني على جنح الأثير يرفرف
رسولٌ من النعمى، أرق وألطفُ
وهاج شعوري بالرفيف جناحهُ
فأمسيت أختار النجوم وأقطفُ
تضمّخ من عطر الكنانة ثوبهُ
ومن عطرها تزكو النفوس وتشرُفُ
ومن عطرها أحلام قلب مولّه
يذوب لدى الغيطان عشقاً وينزفُ".
* وفي قصيدة "عجباً لهذا القلب" يقول:
"أشرقت في نفسي فعمّ مشاعري
وغدت جميع المدركات جميلة
وتسربت لخواطري أشواقي
فمضيت أذكرك الغداة بمجلسي
حتى تعجّب من سناك رفاقي
أسهبت في وصف الجمال وسحره
ورحلت أبحر في سنا الأخلاق
فوجدت نفسي في صلاة صبابة
تذكي الخشوع بقلبي الخفاق".
**************************
من عدة مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء