pregnancy

محمد عزوز ..واقعية الرؤية-الحزء الثاني




تتمة 1 ..
واقعية الرؤية ( الجزء الثاني )

السؤال الثالث : قرط خدوج .. هذه القصة التي تركت أثرها البليغ في وجدان القارئ ..
ألم تر معي ان المبالغة كانت واضحة في تفاصيلها . فمن غير المتوقع ان تفقد خدوج حياتها بسبب نزف نسائي ، وافتقاد لخيوط الجراحة ؟؟ بالنهاية فهي ليست عملية قلب مفتوح ..

* محمد عزوز : 
لا .. إن هذة القصة موجودة وواقعية ، لكنني اتدخل في الحدث لأجعل منها قصة .. فقد استفدت من عمل زوجتي القابلة القانونية في مشفى سلمية الوطني وبالتالي جرت هذه الحادثة بالفعل في قسم التوليد وعندها كانت المشفى تفتقر للادوية والمعدات ، كما أن المرأة تذهب متأخرة بسبب خجلها اذا اصيبت بالنزيف . في القصة .. ذهبت خدوج الى المستشفى في مرحلة متأخرة لا يوجد لأنقاذها ادوات وادوية ، حتى ان الطبيب ظهر بمظهر المتألم وليس بيده حيلة ، والذي زاد بتفاقم المشكلة قيام الزوج بالاستدانة لاحضار الادوية لكن لم يلبه احد ، وفي النهاية تذكر القرط في اذن زوجته لكن القدر سبقه واخذ الزوجة .. انا شخصيا ابكي عند قرائتها  ، وأعطيت اسمها لمجموعتي لأنها الأقرب الى قلبي .

السؤال الرابع : هل لساعات كتابتك أجواء وطقوس خاصة ... حدثنا عنها ؟

* محمد عزوز : يلزمني الهدوء فقط ، فعندما لايتوفر ستقف يدي عن الكتابة .. في سلمية لا يتوفر الهدوء فأجد الحل في القدموس في منزلي الريفي الجميل الهادئ ..تناولت في مقالاتي طقوس الكتابة عنظ مختلف الكتاب ، منهم من يضع امامه العطر أو الورد او يفضل القهوة ومنهم يستخدم نوعية أقلام أو اوراق معينة ، فمثلا نزار قباني كان يكتب على أوراق ملونة ، حمراء ، صفراء ، خضراء ويستلقي على الارض ، اما نجيب محفوظ فمعظم كتاباته بالمقاهي حيث يوجد الضجيج والنراجيل .. الخ .

السؤال الخامس : حروف الدمع .. اخترت موضوعا غريبا بطريقة تناول مفعمة بلغة أدبية ممتازة ..
هل تتعمد الغرائبية لروح قصصك ؟

* محمد عزوز : لقد قمت باختيار اسم هذه القصة كعنوان لمجموعتي لانها تصف حالة من التميز فهي قريبة مني والى قلبي فكتبتها بطريقة أدبية جيدة فعادة اقوم بتجميل  قصصي بادخال الحوار فيها واركز عليه اكثر من الوصف ، هذه القصة ارتكزت على الوصف فأردت ان أصف البيئة التي يحدث فيها الحدث ، هذا الرجل اعتكف وعاش في بيئة سيئة جدا معتمة وذات رائحة نتنة لبقايا روث البقر وفراش بال مهترىء واشياء اخرى غير محددة ، بينما اسرته تعيش في وسط اخر مختلف تماما ، هذا الرجل مطرود من المنزل بطريقة غير مكشوفة ويعاني من هذا الوضع ، اذن فالقصة متميزة بوصفها وبحدثها ..في القصة الحقيقية التي كتبت عنها مات هذا الرجل لقد عاقب نفسه حتى الموت ولم يكن بيده سوى ذلك عندما خانته زوجته ، انا لم أمته ، حتى أنني لم اذكر كل تفاصيلها ..وهذا يوصلنا الى كلام آخر ان ذلك لم يعني أنني ابتعدت عن الواقعية هذه الحالة موجودة هناك اشخاص غير قادرين على فعل شيء فقد لا يمتلكون الجراة لارتكاب جريمة بحق الزوجة أو الصراخ بأعلى صوت في الخارج امام الناس بأنها خائنة .

( يتبع ) ...

إعداد : رؤى الشعراني
شكرا لتعليقك