وهم الميتافيزيقا
.......................................................................................
_ للأسف أجدادنا المسلمين وقعوا في مطب الفلسفة اليونانية، حيث استنذفوا طاقاتهم العقلية في إثبات قضايا ميتافيزيقية.. مثل هل الله ذات أم أنه ذات وصفات، وهل القرآن قديم أم حديث، وهل العالم قديم أم مخلوق.... وألفوا مئات الكتب حولها وانقسموا إلى فرق ومذاهب متصارعة ومتناحرة، فوقعوا بمشاكل كبيرة أنتقلت إلى عالم المصالح والسياسة مما أدى إلى نشوء الإنقسامات والحروب الطاحنة فيما بينهم.
_ ولو أن أجدادنا فهموا جوهر الدين الإسلامي على حقيقته لسلموا بما جاء به الوحي، وانطلقوا نحو العلم والإكتشاف والإختراع وبناء الجامعات والمدارس.... لكنهم لم يفعلوا ذلك... ولذلك أنتقلت راية العلم إلى أمم أخرى كالأمة الإنكليزية التي ظهر فيها فرانسيس بيكون الذي أرسى المنهج العلمي الإستقرائي التجريبي الذي وجه عقول العلماء والباحثين إلى أن الحقائق لاتدرك من خلال التأمل الميتافيزيقي الصوري ( الشكلي) إنما تدرك من خلال التأمل العقلي والتجربة الحسية.
فالعقل الإنساني ليس لديه القدرة على الإنتقال من عالم المعقولات ( الحقيقة المطلقة) إلى عالم المحسوسات، إنما لديه القدرة على الإنتقال من عالم المحسوسات إلى عالم المعقولات....
أ.وليد حيدر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء