معنى السنة الهجرية

معنى السنة الهجرية

عند بداية كل سنة هجرية يكثر السؤال عن معنى السنة الهجرية ؟

ويسأل الأولاد أهلهم عن الفرق بين السنة الهجرية والميلادية ؟

وربما كثير من الناس لا يعلمون الأشهر الهجرية ، ولا يعلم متى تكون أصلاً رأس السنة الهجرية ؟!

- لذلك السؤال الهام جداً : ما معنى السنة الهجرية ؟

- ولماذا يأخذ المسلمون بالتأريخ الهجري في الإسلام ؟

- ولماذا لا يأخذ المسلمون تأريخهم بتاريخ ولادة رسول الله ﷺ مثلاً ؟!

- ولماذا لا يأخذ المسلمون بتاريخ نزول القرآن الكريم ، ويجعلون تأريخهم في هذا الحدث العظيم مثلاً ؟

- ولماذا لم نأخذ أيضاً بتاريخ وفاة رسول الله ﷺ ؟

الجواب :

-----------

لو عدنا إلى السنة السابعة عشرة ١٧ للهجرة أيام خلافة عمر بن الخطاب وخاصةً في شهر جمادى الآخرة ..

ورد خطاب إلى أبي موسى الأشعري مؤرخًّا في شعبان ، فأرسلوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقولون له :

" يا أمير المؤمنين ، تأتينا الكتب وقد أُرِّخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا ؟ هل هو في السنة الماضية ؟ أم في السنة الحالية ؟ "

فجمع عمر رضي الله عنه ، الصحابة رضوان الله عليهم، وبحثوا في هذا الشأن ، وكل واحد منهم طرح فكرة خاصة !

فأحدهم قال : نأخذ بتاريخ مولد الرسول ﷺ ..

والآخر قال : نأخذ بتاريخ وفاته ..

وأحدهم قال : نأخذ بتاريخ نزول الوحي !

إلا أن الصحابة أجمعوا فيما بعد على أن أهم حدث بتاريخ الإسلام ، هو تاريخ هجرة رسول الله ﷺ.

فأخذ سيدنا عمر بن الخطاب باستشارة عثمان وعلي رضي الله عنهما وأجمعوا كلهم أن هذا الحدث الهام جداً هو بداية التأريخ للأمة العربية الإسلامية جمعاء ..

وكان هذا في سنة ( ٦٢٢ ) ميلادية ، أي أن بداية محرم تبدأ من تلك السنة ، وبدأ التأريخ بهجرة الرسول ﷺ منذ ذلك التاريخ !

فأرّخ عمر بن الخطاب التاريخ بالهجرة ولم يؤرخه بميلاد النبي ﷺ كما فعل أهل الكتاب، لأن الأمة أمة عمل لا أمة أزمنة وحوادث .

- ففي مثل هذا اليوم ومنذ ١٤٤٠ عاماً ، هاجر النبي العربي سيدنا وحبيبنا محمد ﷺ من مكة المكرمة، وهي أحب أرض الله إليه، إلى يثرب، إلى المدينة المنورة التي تنورت بمقدمه ، لتكون هذه الهجرة بداية تأسيس الدولة، وبداية تأسيس المدينة، وبداية تأسيس العاصمة، التي كانت ركزاً للقانون والنظام، ركزاً للإتلاف والتآلف، وركزاً ينطلق منها شعاع النور ليبدد العتمة في كل أرجاء الكون ...

بأبي أنت وأمي يارسول الله ...

أشهدُ و أُشهد الله وملائكته وأهل السماء وأهل الأرض وجميع خلقه، بأنك بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة وكشفت الغمة ، وجاهدت في الله حق الجهاد ، وهديت العباد إلى سبيل الرشاد

كل عام وأنتم والأمة الإسلامية بألف خير

منقول