pregnancy

التلوث الفكري








في إطار قضية الشهر /٢/
التفكك الاجتماعي وأيضاً لها منفذ على قضية التنمر الاجتماعي 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

التلوث الفكري لدي الشباب ودور خدمة الفرد في التعامل معه

الملخص: 

التلوث الفكري لدى الشباب ودور خدمة الفرد في التعامل معه الفكر هو جوهر حياة الناس، وبه يستطيعون التعامل مع الماء والهواء.

فإذا وصل التلوث إلى الفكر هلك الحرث والنسل وعم البلاء في الأنفس والأموال وانتشر الفساد.
فمادام العقل ملوثاً، فكيف تقوم للحياة أسس ويقوم الأفراد بأدوارهم بكفاءة، وعندما لا يستسلم العقل إلى أحكام خالقه ومبادئه فإنه يتخبط تخبط عشواء ويمشي على غير هدى ويصاب بالتلوث الفكري في أخطر المجالات وأدقها . .

والتلوث الفكري لا يقل خطورة وتأثيرا في حياة المجتمعات لما يفرزه من أمراض خطيرة تنهك الجسم الاجتماعي وتبدد نسيجه الأخلاقي والقيمي، لأنه يبدل مبادئهم وقيمهم وأفكارهم ومعتقداتهم إلى صورة سلبية سيئة تؤثر على سلوكهم في المجتمع، لأن الأخلاقيات والمبادئ الباطلة ركيزة من ركائز الإنسان الذي يعاني من هذا التلوث بما يؤدي إلى تدمير المجتمعات الإنسانية .

ويصيب التلوث الفكري النفس الإنسانية، والذي يرجع إلى خلل في الأفكار والمعتقدات والقيم ويؤثر على سلوك الفرد وأدائه الاجتماعي وقد يؤدي به إلى الانحراف عما هو مألوف كما يعتبر التلوث الفكري أخطر أنواع التلوث، ومن شدة خطورته هو بدايته، فإن بدأ فسينتشر وينمو بخطوات متقاربة ونرى آثاره حولنا في المجتمع من دون أن ندرك ذلك.

والتلوث الفكري أنواع وله أسباب عديدة منها:

1-الجهل.

2-القيم السلبية الهدامة.

3-الانحراف الأخلاقي.

4- فقد الولاء والانتماء.

5- تطرف الشباب.

6-ضعف الروابط الاجتماعية وكثرة المشكلات الاجتماعية.

وكل ذلك هو نتاج ضعف في الوازع الديني و غياب القدوة والتأثير القوي للمتغيرات الخارجية من وسائل الإعلام وشبكات المعلومات ووسائل الاتصال المختلفة.

حيث تعد شبكة المعلومات أو الشبكة العنكبوتية ( الإنترنت ) التي هي سلاح ذو حدين أخطر وأعم؛ لأنها تجر الأفراد إلى مزالق الهاوية التي تجعله ينحرف على تعاليم دينه وقيم مجتمعه، خصوصا ما يتم تدوينه في تلك المدونات الإلكترونية عبر شبكة الانترنت أو نشره عبر وسائل الإعلام الأخرى إن من تلك الأفكار السلبية التي لا يقبلها عقل أو منطق وتضر بمستقبل الشباب والأمة.

تلك المفاهيم الحديثة مثل الإرهاب والتطرف والغلو والإباحية، وكل ما يسهم في انتشار الظواهر السلبية والقيم التي تتعارض مع معتقدات وقيم المجتمع.

حيث نرى هذه المتغيرات بكل أشكالها وتأثيرها الخطير على تلويث فكر الشباب ومعتقداتهم وأخلاقياتهم لو لم تستخدم الطرق الصحيحة في مواجهتها وتحصين الأفراد والشباب من سموم هذه المؤثرات التي قد تفسد الفرد والمجتمع.

ولتنقية هذا الفكر من التلوث، فإن الأمر يحتاج إلى استخدام أساليب علمية فنية لتعديل اتجاهات وأفكار ومعتقدات وقيم وأخلاقيات هؤلاء الشباب الذين يعانون من هذا التلوث الذي انعكس على سلوكهم وتشكل في صورة أفعال سلبية ضارة بأنفسهم وبالمجتمع والبيئة المحيطة بهم.
كما أن العمل على إزالة أسبابه والقضاء على مفرزاته واجب وطني وأخلاقي وإنساني .

من مصادر ...بتصرف
شكرا لتعليقك