pregnancy

عبد الرحمن الكواكبي







(عبد الرحمن الكواكبي)
.......................................................................................

مرة ثانية أكتب عن هذا الأديب الراحل ، أحد اشهر  أدباء عصر النهضة،وأحد رواد الحركة الإصلاحية، والذي كان يتميز بذهن استشرافي متفتح، فتعال نقرأ تاريخ هذا الاديب،ونستعرض أهم أقواله في الاستبداد:
من أُدباء الإسلام في الشام والعراق:
 ولد في حلب سنة 1265ه (1849م) من أسرة آل الكواكبي القديمة التي إليها تنسب في الشهباء المدرسة الكواكبية. وفيها تلقى العلوم اللسانية والشرعية  وبعض العلوم الحديثة ثم أنس بالكتابة فحرر عدة جرائد كالفرات والشهباء والاعتدال وخدم الدولة متقلباً في مناصبها العلميَّة والإدارية والحقوقية إلا أن ما طبع عليه من الإباء والنخوة ودقة النظر وحب الانتقاد في العصر الحميدي حمل أعداءه إلى الوشاية به إلى المراجع العليا فزج بالسجن وجرد من أملاكه. ثم خرج سائحاً إلى البلاد وطاف جانباً من أفريقية وجزيرة العرب حتى توغل في صحاريها وبلغ اليمن ثم رحل إلى الهند وسكن أخراً في مصر وفيها توفي سنة 1903. ومن آثاره ما يثبت له سعة إطلاعه على تاريخ الشرق ولا سيما تاريخ الممالك العثمانية فعرف أداؤها وحاول علاجها كالأفغاني. ومما ألفه في ذلك كتابه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستبعاد) وكتاب (أم القرى) نظر فيه الشيخ محمد عبده.
وكان الكواكبي مع أنفته من الاستبداد رقيق الجانب عطوفاً على الضعفاء والمساكين.
 من كتابه طبائع الاستبداد اخترنا هذا المقطع:
قبل مئة عام قال المفكر السوري وأحد رواد النهضة العربية (عبدالرحمن الكواكبي) (فناء دولة الاستبداد لا يصيب المستبدين وحدهم، بل يشمل الدمار الأرض والناس والديار، لأن دولة الاستبداد في مرحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج أو مثل فيل في مصنع فخار، وتحطم نفسها وبلدها وأهلها قبل أن تستسلم للزوال وكأنما يستحق على الناس أن يدفعوا في النهاية ثمن سكوتهم الطويل على الظلم وقبولهم القهر والذل والاستعباد، وعدم تأملهم في معنى الآية الكريمة (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).

ا. حيدر حيدر
شكرا لتعليقك