pregnancy

شروط صحة النظرية العلمية








شروط_صحة_النظرية_العلمية 
......................................................................................
• شروط صحة النظرية العلمية:
أ‌- جمالية: بساطة التحليل وتماسك التفسير ومنطق التعبير. 
ب‌- واقعية: قابلة للتكرار تجريبياً لإعطاء نفس القوانين في كل زمان ومكان. 
ت‌- إنسانية: تهدف إلى التعاون البشري بين كل الناس والأعراق وفي كل الثقافات قابلة للتحويل التكنولوجي بشكل آلات ومعدات صغيرة وكبيرة. 
ث‌- توازنية: تحقيق التوازن بين الحياة والإنسان والبيئة والكون. 
ج‌- كونية: تهدف إلى الاستيطان الكوني والبحث عن حضارات أخرى. 
ح‌- عمرانية خيرية: تهدف إلى بناء ذاتي وغيري مستمر في مختلف ظواهر الحياة وفي مختلف فروع المعرفة والعلوم. 
خ‌- عدلية أمنية: تهدف إلى نشر العدل الكوني بين جميع الشعوب والبلدان وإقامة الأمن الدولي. 
د‌- استراتيجية فلسفية: وضع النظرية العلمية ضمن خطة استراتيجية عملية لبناء منظومة فلسفية عمرانية إنسانية عالمية.
ذ‌- تطورية مستقبلية: بأن تكون دافعة للتقدم المستقبلي المتصاعد والمتسارع وتمكين التعاون الإيجابي الدولي وتعزيز المحبة الإنسانية..
 وعند عدم تكامل الشروط التسعة السابقة فالنظرية العلمية ناقصة ومبتورة، وقد تكون خاطئة لأنها تتصف بالقصور والضرر والعنصرية والعدوانية.. وقد تكون إرهابية تخريبية واستعمارية لصوصية، وهذا هو حال النظرية العلمية الغربية السائدة (نظرية الرجل المريض) وبالتالي يجب نقدها وتعديلها واستثمار ايجابياتها لنعيد صياغتها ضمن نظرية علمية إنسانية صحيحة وفق الشروط التسعة السابقة، وهنا قد يتعجب بعض الأقزام والأبواق في مجتمعات البلدان النامية الذين عندما يبحثون في فكرة ما أو يشرحون قانون ما أو يكتبون مقالات متنوعة أو يؤلفون كتب مختلفة يحاولون جاهدين ذكر أسماء غربية أوروبية أو أمريكية لأن هؤلاء الأقزام والأبواق يظنون بأنهم عندما يفعلون ذلك يعطون القوة لفكرتهم وكتبهم، وهذا يدل على مدى تقليدهم وقزامتهم فالقرد الصغير يقلد القرد الكبير, لأن البحث العلمي الصحيح لا يهتم بعالم الأشخاص، وإنما يعالج الأفكار ويضع القوانين العلمية ضمن الإطار العمراني الإنساني الإبداعي، ولكن هنا نقول لهؤلاء الأبواق والأقزام لكي يقتنعون بما نقول من تحقيق الشروط التسعة إن بعض الباحثين الغربيين أنفسهم يعتبرون العلم الأوروبي الأمريكي بمعظمه أو كله هو نظرية سياسية وليست نظرية عقلانية، فهناك العديد من علماء الغرب أنفسهم يشكون في علمهم ونظرياتهم، فهذا هو بوبر الذي أفاد بأن النظريات العلمية لا يمكن على الإطلاق إثباتها وإنما فقط تكذيبها، بينما لكاتوس الذي زعم بأن العلماء يتجاهلون الأدلة التكذيبية أما كون فأكد بأن العلم هو سيرورة سياسية أكثر منه سيرورة عقلانية بينما فييرابند العالم الفيزيائي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي فيقول: (بعدم وجود منطق للعلم وإن العلماء يطورون ويغتنمون نظريات حول ما هو في النهاية اعتبارات ذاتية، بل ولا عقلانية) ثم يعتبر بأن (البلاغة لا الحقيقة هي الأمر الحاسم في دعم ما يقول العلماء، واعتقاد بعض الفيزيائيين بأنهم يقتربون من نظرية لكل شيء هو خبل، إن ما توصلوا إليه هو استجابة معينة لأفعالهم..)  
----------------------------------------------------------------
1- منقول بتصرف من كتاب: آينشتين..أكذوبة القرن العشرين، د.ناصر محي الدين ملوحي، دار الغسق للنشر، سلمية- سوريا،1430هـ/2009م.، ص90-92.
2- للتوسع: مجلة العلوم الأمريكية, ترجمة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي, المجلد 12, العدد 2, شباط 1996, لمحة عن الحياة العلمية للعالم: بول كارل فييرابند, ص 66- 67, (بتصرف).
شكرا لتعليقك