pregnancy
البنية التحتية إلى أين ؟!

البنية التحتية إلى أين ؟!

نوفمبر 24, 2018







البنية التحتية إلى أين .؟!
..............................................................................

في الماضي عندما كان يسقط أول المطر في تشرين 
كان يقال:  "إنها المطرة التي تنبه الغافلات" !
ليتيقن الفلاحون والفلاحات بأن هناك شتاء قادم فيهب الجميع لإصلاح بيوتهم,  فيهرعن إلى الطين يغلقن به منافذ المطر إلى البيوت الحجرية لسد الشقوق ومنع رياح الشتاء الباردة ومياهه من التسرب إلى البيوت .
كان هذا فيما مضى ~
عندما كان الناس يبحثون عن شتاء آمن خاليا من الحوادث ..
في وقتنا الحالي وبالأمس فجعنا بسقوط طفلة في منهل للصرف الصحي ليلحق بها منقذها الثلاثيني الذي ظن بأن انتشال طفلة من منهل مفتوح أمرا سهلا !
فجعنا قبلها في الأسبوع الفائت بمصرع 12 شخصا قضوا في سيول جرفت الإنسان والحجر لم تبقي ولم تذر !
وفي الشهر الماضي منينا بخسارة فادحة كانت الأسوأ في تاريخ بلادي عندما فاضت مياه السدود وشكلت سيلا عارما جرف الطمى والحجارة وأطفالا صغارا كانوا يتحدون الطبيعة في رحلة مدرسية لاستكشاف مجاري الأنهار لتكون الحصيلة في تلك المرة 21 طفلا ورجلا وامرأة !
نسي الصغار بأن عليهم تحدي الفساد أولا قبل الطبيعة !
الفساد الذي يقبض فاتورته من أرواح الأبرياء الذين لاحول لهم ولاقوة, شهريا وأسبوعيا ويوميا بعد كل سقوط للمطر !
ليصبح الخير الرباني والبركة وبالا على أهله ومنتظرينه 
الهطل الأول الذي كان ينبه الغافلات ليصلحن بيوتهن لم يعد يلفت الأنظار للبنية التحتية المتهالكة من مصارف مفتوحة وجسور متقادمة ..
لاأعلم حقيقة هل كان أهل البتراء النبطيين أشد براعة منا في بناء حضارتهم عندما صمدت خزنتهم أمام بيوت وشوارع حضارتنا الأسفلتية وجسورها الأسمنتية ???
عندما انجرفت بقايا حضارتنا الحالية أمام حجارة البتراء الصامدة الساخرة في وجه فساد حاضرنا !!
لاأعلم كم إنسانا عليه أن يسقط ويغرق وينجرف كالحجارة بل أن الحجارة لديها مقومات الصمود في وجه قوى الطبيعة خلافا للانسان الضعيف والطفل الأضعف !
كم روحا تكلف لبناء شبكة أمنة يخطو الأطفال فوقها بأمان دون خشية السقوط الأبدي ?
كم عائلة ثكلى وأم مكلومة وقلوب مفجوعة علينا أن ندفع لبناء سدود منيعة وجسور عاتية كجسور الصين المنيعة  وأوروبا والجزائر ?
تلك التي تحكي قوة إنسان أخلص في عمله فخلده التاريخ ومجده عمله وحمده أهل الارض والسماء !

لك الله يابلدي ..
البنية_التحتية_إلى_أين ???

بقلمي
وفاء خليف

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)
Loading...