من تاريخ نضال الشعب السوري
..................................................................................
لم تجد تدابير السلطة الفرنسية لإنهاء الإضراب العام الذي نفذه الشعب السوري بتاريخ 15/ 2/ عام 1936 إلا تبديل سياستها , فأوحت إلى رئيس الوزراء الشيخ تاج الدين الحسيني في 23ــ2ـ عام 1936 لتقديم استقالة حكومته , وعيّنت حكومة مؤقتة برئاسة السيد عطا الأيوبي في نفس التاريخ , وأصدر المفوّض السامي بياناً في 25/2/1936 فتح فيه للكتلة الوطنية باب الدخول في مفاوضات لعقد معاهدة بين سورية وفرنسا وأعلن استعداده لإطلاق سراح المعتقلين ولإصدار عفو عام عنهم إذا قبل زعماء الكتلة الوطنية إنهاء الإضراب ,وأعلنت الكتلة الوطنية إنهاء الإضراب باتفاق بين الكتلة والفرنسيين في الأول من آ ذار 1936 ووضعت فيه أسس معاهدة بين الطرفين , تنص على استقلال سورية ووحدتها وتشكيل وفد سوري يسافر إلى باريس للمفاوضة , وتألف الوفد من السادة : " هاشم الأتاسي رئيساً وعضوية السادة جميل مردم , فارس الخوري , سعد الله الجابري , أدموند الحمصي , مصطفى الشهابي , أحمد اللحام , نعيم أنطاكي , وغادر الوفد دمشق إلى فرنسا بالطريق البري بالقطار في 12/ 4/ 1936 , بعد أن اصدر المفوض الفرنسي عفواً عن المبعدين والمسجونين . وافتتحت المفاوضات رسمياً في وزارة الخارجية الفرنسية , ومثّل الجانب الفرنسي وفد برئاسة الكونت دي مارتيل , وانتهت بتوقيع المعاهدة بين سورية وفرنسا في 9/9 /1936 .
طيّب الله أوقاتكم بالخير
سلمية
24/2/2019ظهير الشعراني
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء