الذكرى التاسعة لرحيل المفكر الكبير محمد عابد الجابري ( 3 ماي 2010 )
.......................................................................................
إهداء من كتاب الجابري "مدخل إلى القرآن الكريم"،
وهي المرة الوحيدة التي دبج أحد كتبه بإهداء وكان ذلك شكرا لزوجته حيث قال:
"إلى العظيمة حقا وصدقا زوجتي ،
التي تكلفت بشؤون البيت والأولاد لتفسح لي المجال التفرغ للبحث والكتابة من دون أن ترى في "الكتاب" منافسا لها ولا متطاولا على حقوقها، بل كانت دائما تعامله كواحد من أبنائها ،...."
هناك قلة من يعرفون أن وراء هذا الرجل العظيم زوجته عظيمة هي السيدة "مليكة زكري"
التي ضحت معه، وأمضت كل عمرها إلى جانبه، لقد كانت راقنة مخطوطات كتبه وقارئة أولى لإبداعاته وانتاجاته الفكرية الغزيرة ، حيث خصصت جزء مهم من حياتها في تعديل وتصحيح ورقن ما كان يبدعه زوجها، ناهيك عن تضحيتها الكبرى معه في السراء والضراء، ورعاية للأبناء ولبيتها ولزوجها.
فهمت الهم المعرفي لزوجها وقررت أن تشاركه شغفه المعرفي ومغامرته الفكرية، وصبرت معه صبرا كبيرا في الرقن وإعادة التعديل والتصحيح، وعاشت معه ضياع ويأس الباحث وفرحة الاكتشاف، مما يحيل على حبها له إنها الزوجة المحبة التي كانت تطبع أوراقه على الآلة الكاتبة،
وهي على هذا الأساس تمثل نموذجا مثاليا لكل امرأة محبة ومساعدة لزوجها ولهذا تستحق الامتنان على صحبتها وصبرها على مغامرة زوجها الشغوف بالفكر والعلم والمعرفة.
وأنتم تقرؤون كتب الجابري ، لا تنسوا أن تلقوا التحية و السلام على هذه المرأة العظيمة حقا وصدقا ...
زوجته التي تولت كتابة كل كتبه على الآلة الكاتبة !
قالت : ( لو خُيرت أن اختار حياة اُخرى لن أختارها إلا مع سي محمد الجابري .. )
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء