pregnancy

الفلك البابلي





كم كان علم الفلك وعلم الهندسة متطورين في زمن البابليين؟
الفلك البابلي
.......................................................................................

وفقاً لآسغير آبوي تعود أصول علم الفلك الغربي إلى بلاد مابين النهرين، وتعتبر جميع الأعمال والجهود الغربية في العلوم الدقيقة حفيدة لأعمال عمال الفلك البابليين. أما معلوماتنا الحالية عن علم الفلك عند السومريين فهي قادمة من خلال تصنيفات البابليون للنجوم وترجع لحوالي سنة 1200 قبل الميلاد. وتشير وجود العديد من أسماء النجوم عند السومريين إلى استمرار وامتداد هذا العلم إلى العصر البرونزي المبكر. بدأ علم النجوم بإعطاء الكواكب أسماء الآلهة البابلية والتي لعبت دور هام في الدين والميثولوجيا البابلية.
إكتشافات الفلك:
ألواح الطين البابلية (من مثل اللوح الظاهر إلى اليسار، والذي يحتوي قائمة بأحداث الخسوف والكسوف للأعوام من ٥١٨ إلى ٤٦٥ قبل الميلاد) تُسجّل أبكر كسوف كُلّي شُوهد في مدينة أوغاريت في الثالث من مايو/أيار ١٣٧٥ قبل الميلاد.
ولقد احتفظ فلكيو بابل بسجلاتٍ دقيقةٍ عن الأحداث السماوية، بما فيها حركة كل من المريخ والزهرة والشمس والقمر، على ألواح يرجع تاريخها إلى الأعوام من ١٧٠٠ إلى ١٦٨١ قبل الميلاد.
وقد عيّنت سجلات لاحقة كسوفًا شمسيًا كليًا في ٣١ يوليو/تموز ١٠٦٣ قبل الميلاد، قد قيّده راصد آشوري في مدينة نينوى. وبسبب توثيقهم المتأني لأحداث الخسوف والكسوف المحلية، تمكن الفلكيون البابليون، بطبيعة الحال، من توقع أحداث الخسوف -ولاحقًا الكسوف- بدقةٍ مُرضية. كانت أداتهم هي “دورة ساروس”: وهي فترة من ٢٢٣ شهرًا قمريًا (أو ١٨ سنة و١١.٣ يومًا)، تعود أحداث الخسوف والكسوف لتكرر نفسها بعدها.
ووفقًا لجي إم ستيلي J.M Steele، من جامعة دورهام البريطانية Durham University، فإن المقارنة بين ٦١ توقعًا لكسوف الشمس قام بها الفلكيون البابليون بعد العام ٨٠٠ قبل الميلاد والتوقعات الحديثة بيّنت أنَّ كل التوقعات البابلية كانت تتعلق بأحداث مرئية من مكانٍ ما على سطح الأرض، إلا أنها كانت في كثير من الأحيان بعيدة عن بابل. يمثل هذا إنجازًا لافتًا، إذ أنّ ما يُقارب نحو نصف أحداث الكسوف والخسوف، كانت ستُشاهد من بابل، لو أن الشمس كانت فوق الأفق في وقت الكسوف أو الخسوف.
لقد اعتُبرت أحداث خسوف القمر، على وجه الخصوص، نُذُر شر تُحيق بملوكهم. وبما أنه صار من الممكن الآن التنبؤ بها مسبقًا، فقد صار من الممكن تعيين بُدلاء للملوك يتحملون عنهم وطأة غضب الآلهة، ما سيحفظ الملك الحقيقي بعيدًا عن الأذى ويضمن استمرار سياسة الدولة!
الهندسة: وسيلة البابليين لتعقب الكواكب.

مركز  عشتروت للدراسات المدنية والحقوقيه
شكرا لتعليقك