pregnancy

القرارات... الحكيمة غير الصحيحة






القرارات... الحكيمة غير الصحيحة
.......................................................................................

ندرس مواد اكادمية في الجامعات يتبين لي في كل مناسبة ان لا لازمة لها، مثلا نظرية القرارات او الكمية او التحليل الاقتصادي او التسويق.
تتجمع الخبرة في الذهن بشكل تراكمي غير نمطي. ففي كل تجربة تتراكم خبرة اضافية و قد تترتب عن نفس التجربة لدى شخص اخر، خبرة مختلفة كل الاختلاف عنها لدى الاول. 

في علم الاقتصاد نحاول جعل الخبرات التراكمية الذهنية عاملا مساعدا، لمعاملات نحاول استنتاجها و ارقام نعالجها وعلاقات نخلقها. ونجهد انفسنا باستنتاج قوانين تربط هذه الارقام، للاستفادة من النتائج في اتخاذ القرار. و بالتالي تحييد الخبرة الذاتية و النظرة الفردية قدر الامكان. 

نظريا نعتمد على الرقم في تفسير كل الظواهر. توجد نقاط ينسلخ فيها الاقتصاد عن الرقم. و يصبح الرقم عديم الفائدة اثناء اتخاذ القرار.
من هذه النقاط بعض حقائق التسويق المرتبطة بالسلوك النفسي للمجتمع. و منها مانسميه لغز القيمة المرتبط ببعض السلع الخارقة للقوانين الاقتصادية العادية.

اعرف ان الكثير من مفاصل اتخاذ القرار مرتبطة نفسيا و وجدانيا بالتطور وليس علميا. اصلا معظم المدراء يعتبرون ان خوارزمية اتخاذ القرار هي الخوارزمية الموجودة في منهاج الاول الثانوي التجاري، حيث يوجد( ان البيانات تجمع ثم تعالج ثم نحصل على المعلومات ثم نتخذ القرار.) 
او ان معظمهم اصلا محامي او مهندس. اي لم يدرس طرق استخراج القرار الانسب.

عندما التقي برجل اثق بحكمته كأبي او احد اساتذتي. ممن تراكمت خبرات سنين برأسهم. و اسألهم عن كنز خبرتهم بمسألة ما واستمع باصغاء. الحظ نتائجهم ينقصها ما نسميه بالاقتصاد الخيار الامثل الذي لا يمكن استنتاجه بدون الرقم. والذي ينقص كل القرارات.

انا كغيري اتخذ قرارات حكيمة غير صحيحة.

مابل خير بيك
شكرا لتعليقك