pregnancy

كاتب_وكتاب_من_بلدي دراسات_في_العقل_العربي





كاتب_وكتاب_من_بلدي
دراسات_في_العقل_العربي

.......................................................................................
جاء في كتاب: العقل العربي، بنية وبناء، دراسة نقدية لمشروع الجابري، أحمد علي زهرة، دار العرب، دار النور، دمشق، سوريا، طبعة عام 2009م، ص12-13-22:
لقد انتبه مفكرو هذا العصر أن النهضة لا يمكنها أن تتم إلّا إذا بدأت النهضة الفكرية، لهذا بدأ الاجتهاد والجد على الصعيد الفكري، لأن المفكرين والعلماء هم الذين يصنعون الحضارة ولكي تنهض الأمة لابد من مفكّر أو عدد من المفكرين يستنهضون الهمم ويكمل بعضهم الآخر.. وبهذا وبتضافر جهود عدّة يمكن أن يتبنوها، أو يمكننا القول إن المجتمع يأخذ على عاتقه إذا استطاع هؤلاء المفكرون أن يدخلوها في أذهان الجماهير لتكون عقيدة المجتمع، وغير ذلك فإن كل تفكير يظل تفكيراً فردياً غير قادر على أن يكون رأياً عاماً أو أن يصبح عقيدة اجتماعية..
أليس الأمر يدعو للسخرية أن يطلب العرب من الغرب حل مشكلتهم؟
إن هذا الأمر أدخل العرب في حالة اليأس وهذه الحالة ليست حالة سياسية بقدر ماهي حالة فكرية أيضاً تدخل في نطاق العبث الفكري والاضطراب العقائدي..
إن التنوع الفكري والتميز الذي حدث في انقسام العلوم والتخصص في مجالاتها حتى في مجال العلم الواحد بالإضافة إلى تميز الفلسفات الإنسانية واتجاه الفلسفة الحديثة باتجاه الإنسان من حيث هو كائن عاقل يطمح إلى سيادة الكون والسيطرة على الطبيعة، هذا الإنسان الذي لابدَّ من حريته في التفكير والإرادة والاختيار الأمر الذي لا تسمح الظروف الاجتماعية والسياسية والدينية بأن يحقق الإنسان ذاته في هذا الكون فهمّة الفلسفة الجديدة التأكيد على حرية الإنسان الحرية الكاملة ضمن إطار التعايش الاجتماعي بين أفراد المجتمع والتعايش السلمي بين الأمم..

                  منقول_بتصرف

شكرا لتعليقك