pregnancy

المرفأ الآمن ..بقلم الأستاذة مفيدة مصطفى





المرفأ الآمن
......................................................................................

تعبث رياح العصر باشرعة مراكبنا التي ظننا يوما انها اقتربت من المرافئ الآمنة... تجوب افكارنا بحر الحياة الواقعية من خلال حوارات..الاصدقاء والتجارب.... وتجوب بحر الحياة الافتراضية من خلال ما نقرأ على هذه الصفحات...تسافر ممتطية مركب العقل والضمير .. تتقاذفها رياح الشك بحثا عن المعرفة..
لابد من الشك في فوضى المعلومات هذه..نشك بما نقرأ.. وبمايصلنا من علوم وافكار ومعارف.. نضعها على المحك العقلي. ونعمل لها تقاطعات..وننوع مصادر المعلومات.. ربما نصل للمزيد من المعرفة...
كان هم المفكرين الافاضل  تنقية التراث . مما لحق به من اضافات شوهته عن قصد او عن طيب نية.. ليصبح اكثر فائدة ..يشغلهم حال الامة التي تراجعت الى الوراء كثيرا بعد ان كانت. في المقدمة ..وبعد ان استفاد ت معظم الشعوب من من فكر مفكريها وتنويرهم ... الان اصبح التنوير اكثر ضرورة..واشد وطئة... .لابد من غربلة وتنقية كل معلومةسواء من الماضي او من الحاضر ... الحاضر الذي فاجأنا بامور كثيرة لم تكن بالحسبان... كنا نامل ان يكون موثّقا وصادقا بعد ثورة المعلومات هذه...لكن شركات راس المال العالمي المسيطرة عليه خدمةً لاهدافها... ضللت الجميع الا من قرأ ماوراء الخبر..و عدد مصادر معلوماته... 
اذا كان هذا حال اخبارنا الحاضرة فمابالكم بما وصل الينا منذ مئات السنين.. ومعظمه( عنعنة) وكتب بعد وفاة بعضهم؟!!..
نحن الان امام تحد كبير لهويتنا العقلية والروحيه والوطنية.. وما من طريق امامنا سوى بذل مزيد من الجهد العقلي لترسيخ مايفيد داخل فكرنا ونبذ كل مايضلل.. لقد تطور العقل واصبح اكثر قدرة على التمييز بين الغث والسمين .. ..نستطيع بعقلنا المنفتح على العلم ان نجتاز هذا اليم الهائج بامان...على ان يترافق بايمان نقي باله الكون. .والتقوى.والعمل الصالح.. بعدها سنرسو بالمرفأ الامن باذن الله... 
دمتم بخير وامان. 

أ مفيدة مصطفى 

شكرا لتعليقك