pregnancy

كيف نحقّق نظام تعليمي عال في الجودة والتميّز؟





كيف نحقّق نظام تعليمي عال في الجودة والتميّز؟
......................................................................................

عودة على ذي بدء إن التفاعل الذي وجدته من المهتمين بالمجال التعليمي ان كان مدرسين اختصاصيين أو أولياء الأمور ، كان لا بد من وضع هذه الدراسة التي أعدتها للنهوض بالواقع التعليمي في مدارسنا.
واشكر القائمين بالاشراف على صفحة الرابطة
املا ان يكون لدينا لقاء قريبا في السلمية للتوسع أكثر .
وسيكون لكل فقرة تفصيلا أكثر في المدى المنظور . فكل فقرة هى دراسة بحت ذاتها.

السؤال المهم الذي يتناوله كل من يهتم بتطوير النظام التعليمي بشكل خاص هو:
كيف نحقّق نظام تعليمي عال في الجودة والتميّز؟

اولا -الرؤية/الفلسفية للنظم التعليمية:

بداية يعتمد النظام التعليمي على رؤيا/فلسفة تربويّة أصيلة منبثقة من ظروف الحياة والواقع المعيشي وطبعًا هذا لا ينفي الاطّلاع على تجارب الآخرين والتأثّر بها، ولكن بدون النسخ والنقل الحرفيّ عن مصادر خارجيّة أجنبيّة! فنحن لدينا الإمكانيات والمؤهلات الوطنية  ذات الجودة العالية التي يستطيع خبراؤنا  المتخصصون بالمجال التعليمي الإستفادة من هذه الطاقات التي هى مخزونة في عقول السوريين وتحتاج من يطلق هذه الإمكانات لديهم.

وكذلك لا يجب ان تتمّ عمليّة الإصلاح والتغيير في النظام التعليمي بشكل طفرة، بل لا بد ان تمرّ بمراحل تحتاج للوقت والجهد والمثابرة، و يجب ان يرافق ذلك البحوث والدراسات النظريّة والتطبيقيّة الميدانيّة من الخبراء والأخصّائيين في التربية وعلم النفس والمربّين في الحقل التربوي.

تؤكّد الرؤيا التربويّة على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلّمين,

والتعليم يجب ان يهدف إلى تنمية شخصيّة الطالب المتكاملة في جوانبها وأبعادها المختلفة: العقليّة والبدنيّة والنفسيّة والروحيّة والاجتماعيّة والجماليّة.

وتؤكّد الرؤيا، كذلك، على إكساب منظومة قيم إيجابيّة للطلاب تتمثّل في غرس قيم الاستقامة والعدل والتسامح

ثانيا -احترام التعليم جزء من الهوية

فالفخر والاحترام للتعليم والتعلم يعدان من الجوانب الأساسية للثقافة ويجب ان يكون الهدف الأساسي هو تطوير التعليم بشكل أكبر.

يجب تركز سياسة التعليم في بشكل أساسي على العمق في المضمون المدروس، بدلا من زيادة المضمون والتعامل معه بسطحية،

ويجب ان يتم اختيار المدرسين بعناية شديدة، فلا بد أن يكونوا ذوي كفاءة عالية لشغل وظيفة المعلم، وهذا يضمن أن المتقدمين الموهوبين والأكثر حماسة والذين يملكون الخبرات الاكثر هم من يستحقون شغل تلك الوظيفة.

استلهم بعض التوجّهات والأفكار من تجربتي التعليمية والتي اسعى كي تكون على ارض الواقع قريبا في مدينتي السلمية، أذكر بعضًا منها:

1.  
 العمل الجادّ – بعد الاطّلاع الواعي – على بلورة رؤيا/فلسفة تربويّة لمدارسنا تكون أصيلة منبثقة من ظروفنا وواقعنا وطموحاتنا وغير مقتبسة أو مستعارة من مصادر خارجيّة!

2.   
مراجعة سياسة القبول للكلّيات والجامعات للمرشّحين لمهنة التعليم، وتشجيع قبول المتفوّقين المتميّزين مع بحث إيجاد سبل لدعم الملتحقين بهذه الأقسام ماديًّا ومعنويًّا.

3.
 المطالبة من الجهات المسؤولة في الدولة والسلطات المحليّة – وبدون تخاذل- بتغيير وتحسين البنيّة التحتيّة لمدارسنا بحيث تلائم متطلّبات التعليم والتربيّة في القرن الحادي والعشرين!
4.
. مراجعة أساليب التدريس المتبعة في مدارسنا وقضية الامتحانات وما تسبّبه من قلق وهلع لدى الطلاب.

5. 
مراجعة دَوْر المعلّمين واستقلاليّتهم في التعليم وتطبيق المناهج، وعلاقتهم مع بعضهم في مدارسهم وخارج مدارسهم بحيث نؤكّد على التعاون والمشاركة والإثراء المتبادل وليس على التنافس!

6. 
مناقشة مدى حريّة الطلاب وإشراكهم في القرارات وفي العمليّة التعليميّة التعلّميّة.

أ.خضر ياغي ياغي
شكرا لتعليقك