pregnancy

الحرب العالمية الأولى (٢٧)







الحرب العالمية الأولى(٢٧)   
                      مابعد الحرب
.......................................................................................
           
تجارب الجنود :

في بداية الحرب كان الجنود البريطانيين هم أشخاص متطوعين للخدمة ولكن بعد ذلك ومع استمرار الحرب تمَّ تجنيدهم إجباريًا. بعدما عاد الجنود الباقين على قيد الحياة من قدامى المحاربين إلى ديارهم، كان كثيرًا ما ناقشوا تجاربهم في هذه الحرب فيما بينهم وشكَّلوا "مجموعات المحاربين القدامى".

** أسرى الحرب :
==============

أثناء الحرب استسلم حوالي ثمانية ملايين من الرجال ووُضعوا في معسكرات لأسرى الحرب. لقد تعهدت جميع الدول بتنفيذ اتفاقيتا لاهايبشأن المعاملة العادلة لأسرى الحرب. وعمومًا فقد كانت معدلات الحياة في معسكرات أسرى الحرب أعلى بكثير من أقرانهم في الجبهة.كان حول المعسكر أسلاك شائكةبطول ثلاثة أمتار وكانت الأسلاك متباعدة خمسة عشر سنتيمترات، وعمود خشبي في كل ثلاثة أمتار وبجانب الأسلاك الشائكة كل خمسين سنتيمتر لتُشكل بذلك شبكة لايمكن عبورها.[428] في عام 1915 سُجن الأسرى من الضباط في مُخيمات خاصة بهم، وبحلول أكتوبر عام 1918 وصل عدد معسكرات الضباط إلى 73 مُعسكر.

بلغ عدد الجنود الألمان المسجونين إلى أكثر بقليل من سبعة ملايين. بينما وصل عدد الجنود الأسرى من قوات الحلفاء اللذين قُبض عليهم الألمان إلى حوالي 2,400,000،

في حصار موبيج استسلم 40,000 جندي فرنسي، وفي معركة غاليسيا أخذ الروس مابين 100,000 إلى 120,000 من الرهائن النمساويين. في هجوم بروسيلوف استسلم مابين 325,000 إلى 417,000 من الجنود الألمان والنمساويين للقوات الروسية. فيمعركة تاننبرغ استسلم 92,000 من الجنود الروس للقوات المنتصرة. عندما تم حصاركاوناس في عام 1915 أصبح 20,000 من الجنود الروس سُجناء. وفي معركة كانت بالقرب من Przasnysz (فبراير– مارس 1915) استسلم 14,000 من الألمان إلى الروس. في معركة المارن الأولى استسلم 12,000 ألماني إلى قوات الحُلفاء. 25–31% هي خسارة الروس (من المُعتقلين، الجرحى والقتلى) كان عدد سجنائها كالتالي؛ 32% عند النمسا والمجر، 26% لإيطاليا، 12% لفرنسا، 9% لألمانيا و7% لبريطانيا. بلغ مجموع سُجناء دول الحُلفاء 1.4 مليون سجين. ذكرت بعض الأبحاث أن عدد السُجناء الروس كان 2,417,000 رجل، ومن دول المركز حوالي 3.3 مليون رجل، كانوا قد استسلموا للقوات الروسية.

كان في قبضة ألمانيا 2.5 مليون سجين وروسيا كان لديها 2.2–2.9 مليون سجين، بينما كان لدى بريطانيا وفرنسا 720,000 سجين. كان مُعظم السُجناء قد أُلقي القبض عليهم أثناء الهُدنة. أمَّا الولايات المتحدة ففي قبضتها 48,000 سجين. كانت هناك لحظات خطيرة يتلقَّاها الجنود المستسلمين وهو إطلاق الرصاص عليهم حتى بعد استسلامهم. كانت الظُروف مُرضية لسجناء المُعسكر (وهي أفضل بكثير من ظروف السجناء في الحرب العالمية الثانية) بسبب جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمروعمليات التفتيش التي تقوم بها الدول المُحايدة للمُعسكرات. ومع ذلك فقد كانت الظروف مروعة في روسيا؛ فقد كان الموت جوعًا شائع بين السجناء والمدنيين، مات حوالي 15–20% من السجناء في روسيا (بعض التقارير الأخرى تقول 2.5% هو نسبة موتى السجناء بسبب المجاعة). وفي دول المركز حكم على 8% من السجناء الروس بالسجن المؤبد. أما في ألمانيا فقد كان الطعام نادر ومات 5% من السجناء.

عاملت الدولة العثمانية الأسرى في كثير من الأحيان معاملةً سيئة،كان 11,800 من جنود الإمبراطورية البريطانية مُعظمهم من الهنود اللذين تم أسرهم في شهر أبريل 1916 بعد حصار الكوت في بلاد الرافدين، مات منهم 4,250 في معسكرات الأسر. مع أن العديد منهم كانوا في حالة سيئة حينما أُسروا إلا أن الضباط العُثمانيين قد أجبروهم على المسير 1,100 كيلومتر (684 ميل) إلى الأناضول. وقد قال أحد الناجين منهم: «كنَّا نسير جنبًا إلى جنب كالبهائم، ولانتوقف إلا للموت». بعد ذلك أُجبر الناجين منهم على العمل في بناء خط سكة حديدية من خلال جبال طوروس.

في حين أن سجناء الحُلفاء لدى دول المركز قد أُرسلوا إلى منازلهم بعد إنتهاء الأعمال العدائية، إلا أنه لم يُمنح سجناء دول المركز لدى الحُلفاء وروسيا نفس هذه المعاملة، فقد أُجبر العديد منهم على العمل القسري؛ مثل العمل في فرنسا إلى عام 1920. ولم يُفرج عنهم إلا بعد اتصالات عديدة قام بها الصليب الأحمر للمجلس الأعلى لقوات الحُلفاء.بقي السُجناء الألمان مسجونون في روسيا إلى عام 1924.

** المراسليين الحربيين :
=================

تأثَّرت التغطية الإعلامية للحرب بسبب القيود المفروضة من قبل المراقبين والرقابة الصارمة التي يحصل عليها المراسلين الإعلاميين. لقد أثار هذا التساؤل حول الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في إختيار أخبار مثل أخبار هذه الصراعات.

الأطباء العسكريون :
==============

كانت جميع الدول المتحاربة بحاجة ماسة إلى الأطباء على الجبهة، لهذا قامت الحكومات بسحب أعداد كبيرة من الأطباء العاملين في القطاع المدني إلى القطاع العسكري. تمَّ تعبئة أكثر من نصف الأطباء في الجزر البريطانية (14 ألف طبيب من أصل ما مجموعه 25 ألف). وفي ألمانيا قامت الحكومة باستدعاء عدد كبير من الأطباء للخدمة: زهاء 80٪ من أطباء ألمانيا البالغ عددهم 33 ألف طبيب تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية.

عرَّض الطب العسكري حياة الأطباء إلى الخطر في لحظات القتال. فقد واجه الضباط الطبيون اللذين عُينوا كجراحين القصف المدفعي وقنابل الغاز والهجمات الجوية التي واجهها الجنود على خط الجبهة. في وقت مبكر من عام 1915 قتلت غازات القنابل الألمانية وشوهت الأطباء البريطانيين وزملائهم المتطوعين الأمريكيين في مخيمات القواعد العسكرية على طول بحر المانش. وفي العامين الأخيرين للحرب، وضعت الغارات الجوية الألمانية المكثفة على الخطوط الدفاعية البارزة في إيبر والمناطق الخلفية مثل قاعدة إتابل حياة الكوادر الطبية في خطر دائم. ففي 30 مارس 1918 ضربت القنابل الألمانية المستشفى الكندي الثابت فيدولان مما أدى لمقتل فريق طبي كامل مكون من طبيبين وثلاث ممرضات. وقد قُتل 800 طبيب عسكري ألماني خلال الحرب، وزهاء ألف من نظرائهم البريطانيين. ونتجت معظم هذه الوفيات عن عمل الأطباء في خطوط الجبهة.

أدى الحصار الذي فرضه الحلفاء والضغوطات الاقتصادية اللاحقة على ألمانيا، سلسلة خاصة من المصاعب بالنسبة إلى الأطباء الألمان. إذ تطلب العلاج الفعَّال لضحايا الغنغرينا الغازيةتغييرًا كاملًا للملابس والمعدات، ولكن ذلك كان مستحيلًا في كثير من الأحيان. وبحلول عام 1918 لم يكن لدى الأطباء سوى ضمادات ورق كريبي رقيقة لتغطية الجروح. وبدلًا من القطن الطبي لم يكن هناك سوى نوع من ورق السليولوز الذي وصفه أحد الأطباء العسكريين بالقول

«إنه يتشرب الدم والصديد بسرعة شديدة ويذوب حتى يصبح كتلة رطبة نتنة.

كما أن القفازات الجراحية لم تعد مُتاحة، وحتى الصابون شحَّ وجوده. وكان على الجراح أن يُخاطر بحياته في معالجة جرح ملوث متسخ عندما يفرك يديه بالصابون الرملي، (خليط من ثلاثة أجزاء رمل مقابل جزء صابون)، قبل العملية وبعدها. وعندما اجتاحت القوات الألمانية المواقع البريطانية في ربيع 1918، أُصيب الأطباء بالذهول عندما وجدوا صناديق مكدَّسة من مواد الإسعاف، وآلافًا من الضمادات والقطن الطبي الأصلي وكميات كبيرة من الشاش الطبي.كما أعاق نقص سيارات الإسعاف إجلاء الجرحى الأمريكيين أثناء معركة ميوز ومعركة غابة أرجون. كانت السلطات الطبيَّة قد أخطأت عندما قدَّرت المسافة التي يستوجب على المصابين الأمريكيين قطعها بما لا يزيد عن عشرين ميلًا. بمجرد بدء المعركة احتاج الكثير من الجنود الأمريكيين المصابين إلى وسيلة نقل عاجلة لحملهم إلى أماكن أكثر بُعدًا. مما استوجب الدفع بالحافلات السياحية الفرنسية لسدِّ الفجوة.

يتبع.......ويكيبيديا

الصور : ١- طاقم تصوير يقوم بتسجيل الحدث في الخندق
٢- سجناء المان في معسكر سجن فرنسي
٣- سجين هندي تابع للقوات البريطانية واحد الناجين من حصار الكوت

1 comments:

انقر هنا لـ comments
8 أكتوبر 2021 في 7:01 م ×

اسمي نسيمة السادة ، أعيش في المملكة العربية السعودية والحياة تستحق العيش بشكل مريح بالنسبة لي ولعائلتي الآن ، وأنا حقًا لم أر أبدًا الخير الذي يظهر لي كثيرًا في حياتي لأنني أم تكافح ولدي ثلاثة أطفال و لقد مررت بمشكلة خطيرة حيث تعرض زوجي لحادث مروع في الأسبوعين الماضيين ، ويذكر الأطباء أنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية دقيقة حتى يتمكن من المشي مرة أخرى ولا يمكنني تحمل فواتير الجراحة في ذلك الوقت ذهبت إلى البنك للحصول على قرض ورفضوني قائلين إنني لا أملك بطاقة ائتمان ، ومن هناك ركضت إلى والدي ولم يكن قادرًا على المساعدة ، ثم عندما كنت أتصفح إجابات ياهو ووجدت قرضًا المُقرض السيد إيليا ، الذي يقدم قروضًا بسعر فائدة معقول وقد سمعت عن العديد من عمليات الاحتيال على الإنترنت ولكن في هذا الموقف اليائس ، لم يكن لدي خيار سوى محاولة تقديمه ، ومن المدهش أن الأمر كله كان بمثابة حلم ، تلقيت قرضًا بقيمة 55000 دولار أمريكي وأنا سنويا ييد لعملية جراحية لزوجي وأشكر الله اليوم أنه بخير ويمكنه المشي وهو يعمل والعبء أطول بكثير عليّ بعد الآن ويمكننا أن نتغذى جيدًا وعائلتي سعيدة اليوم وقلت لنفسي سأصرخ بصوت عالٍ إلى عالم عجائب الله لي من خلال هذا المقرض الذي يخشى الله السيد إيليا ، وسوف أنصح أي شخص في حاجة حقيقية وجادة للقرض للاتصال بهذا الرجل الذي يخشى الله عبر البريد الإلكتروني: (loancreditinstitutions00@gmail.com) WhatsApp: +393510483991
وأريدكم جميعًا أن تصلي من أجلي من أجل هذا الرجل.

الرد
avatar
admin
شكرا لتعليقك