عام على الرابطة
..................................
عام مضى على الرابطة الثقافية المعرفية
أهم ما نفخر به جميعا هو هذا الجو من المحبة والاحترام الذي ساد روح الأصدقاء
جميعا
.
فقبل المعرفة وقبل الثقافة هناك المحبة
والثقة والاصغاء.
تسعة شهور ويزيد لم تقم الإدارة بأي
دور رقابي. كلمة حق: لم يستغل اي من الأعضاء بما فيهم الأصدقاء بالأسماء المستعارة
الصفحة لحظة لتمرير ما هو مشين.
ثلاثة مناشير فقط خلال تسعة شهور غريبة
مررت من صديقين كانت شديدة ولم نتفق معها. وهذا يدل على أننا أهل للثقة والائتمان.
التغيير نحو الرقابة كان حرصا على
التوجه الفكري والبنائي للرابطة، وعلى المستوى العام.
عام كامل من المتابعة والإرهاق
والابداع من قبل المسؤولين والناشطين وكل الذين يشعرون بالمسؤولية تجاه مجتمعهم
الصغير
.
تعثرت الرابطة في محطات عديدة، وخيبت
آمال الكثيرين، وانسحب منها العديد من المتميزين؛ أرادوا الرابطة أكثر قوة وعمقا
وجرأة. وقلنا الرابطة ليست عمل فردي وهي لكونها جامعة تنسج خطها بهدوء حتى تتبلور،
ويتبلور معها من يبني فيها.
لكن بالمقابل بعض الذين غادرونا لم
يعجبهم أننا ننتمي لجميع العناصر الحضارية لهذا الوطن الجميل ، المتعصبين إسلاميا
لم يعجبهم توجه الرابطة التقدمي ، والمتعصبين تقدميا لم يعجبهم توجه الرابطة
الإيماني وتقديسها للقيم الإسلامية والمسيحية الأصيلة.
والمتعصبين سوريا لم يعجبهم اي ذكر
للعروبة أو العالم العربي.
الرابطة الثقافية لست صفحة فيس عابرة
بل هي حالة تشبيك ثقافي معرفي نأمل أن يتحول إلى تشبيك اجتماعي، حاول من خلالها
الأعضاء إعادة الثقة للذات الجمعية وإعادة بناء ما تهدم من إنسانيتنا خلال الزمن
الذي مضى.
الجميل في الرابطة الثقافية أنها لا
تبنى على الكبار والمشاهير . كنت راسلت البعض منهم لأجل الدعم لكنهم اعتذروا أو انسحبوا
بعد أيام قليلة.
ماذا يعني هذا ؟
يعني ببساطة انه لا يحك جلدك إلا ظفرك
وان الكبار مع الصغار طالما يحققون من خلالهم الفائدة وهي الشهرة.
نجحت الرابطة في إعادة الأهمية للتثقيف
الذاتي والجمعي وربط المعرفة بالوعي وتحسين الفعل ولو على نطاق شخصي أسري ضيق.
لنقل بصراحة الرابطة هي صوت المهمشين
في محلتنا، هؤلاء الذين لا صوت لهم ولا رأي . صحيح انهم يتحدثون لمهمشين مثلهم،
إلا أن الصدى لا يموت في أعماق النفس البشرية. والتراكم المعرفي الكمي لابد وأن
يؤدي يوما إلى تحول نوعي في الوعي يترجم على شكل موقف جمعي بناء مناهض لكل ما هو
سطحي ومزيف وفاسد.
بالطبع الرابطة الثقافية المعرفية هي
مشروع آيل للزوال طالما أن الغالبية في موقع المتفرج و (التمنيات بالتوفيق) فقد
أغلقت العديد من الصفحات والمنابر. فليس غريبا أن تغلق كغيرها، لكنها يمكن أن
تتحول نوعيا نحو مزيد من العمق المعرفي والحكمة الثقافية والتواصل الميداني، يمكن
أن تحقق قفزات هامة نحو الأمام ، لكن كل هذا منوط بالأعضاء أنفسهم وبترجمة محبتهم
إلى مبادرات وأفكار وتطوع.
أخيرا اعتذر من الأصدقاء الذين خيبنا
أملهم
اعتذر كذلك من الأصدقاء الذين تم حذفهم
عن طريق الخطأ، أو الذين قصرنا في تكريمهم.
اعتذر شخصيا عن أسلوبي الفظ أحيانا في
المنشورات أو التعليقات.
اشكر جميع الموجهين والمسؤولين
الرائعين الأساتذة حسين الحموي، عزام الحموي؛ عمار يماني؛ فادي وردة، رفيق رستم
أمل حيدر، مجدولين أبو حلاوة، رباح خلف، هيام نزال، فاطمة النظامي، سحر الشرق،
عايدة كحلة.
أشكر جميع الناشطين الكثر الأفزاز
الذين اتحفونا على مدار عام بأعظم الأفكار واجمل المشاعر، وكذلك كل الأعضاء
الأصدقاء الذين تفاعلوا وخلقوا حالة فكرية ثقافية ملفتة.
والله ولي التوفيق
وكل عام وانتم بألف خير
علي حسين الحموي


خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء