سهلة لكنها صعبة
من السهل الحديث عن الحلول لبلدنا ومنطقتنا بشكل عام لكن من الصعب
تطبيقها .
قبل كل شيء اي قبل البحث عن الحل يجب البحث عن حقيقة المشكلة، فالتشخيص الصحيح يفترض أن يسبق العلاج
قبل كل شيء اي قبل البحث عن الحل يجب البحث عن حقيقة المشكلة، فالتشخيص الصحيح يفترض أن يسبق العلاج
التشخيص الصائب ينطلق من أولا عقلية موضوعية ومنظمة تستبعد المشاعر العاطفية ولو مؤقتا
وتتقصد رؤية الحالة من عدة اتجاهات ومناظير؛ أن الرؤية السطحية العابرة لا تفيدنا إلا ببعدين. أما الاستدارة نحو الجهة المقابلة فتعطينا العمق فنصبح أمام ثلاثة أبعاد
ولكن
كيف يتحقق البعد الثالث وانا في مكاني جاثم على نفسي ؛ من الواضح أنني بحاجة إلى
رؤية أخرى تنفصل عن وعن جهتي وموقعي الذي أرى من خلاله . بمعنى آخر أنني لكي احظى
على التشخيص أصبح في أمس الحاجة إلى رؤية الطرف الآخر أو أن شئت الرأي الآخر.
أما إذا اعتبرت أن الآخر هو
الشخص الملاصق لي فإنني في حقيقة الأمر لن احظى الا برؤية مكررة لرؤيتي ربما تختلف
ببضعة سنتيمترات لا أكثر
من هنا يمكن القول أنه كلما
ابتعد الآخر وناقض زاويتي، فنظرت بعينيه أيضا كلما تمكنت من تحصيل رؤية أكثر
تكاملا وأكثر عمقا للمشكلة المعترضة
اي ان مسألة الإصغاء للرأي
الآخر ليست ترف فكري أو ثقافي بل هي حاجة ماسة يفرضها الواقع وتؤكدها النظرة
الموضوعية المطلوبة. لكن هذا الأمر ليس سهلا انه اختبار لموضوعية الإنسان وقدرته
على تخطي أفكاره الطارئة أو مشاعره بالغضب والحنق على كل من يخالفه الرأي.
علي حسين الحموي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء