pregnancy

ميراث (٢)










ميراث (٢.  )    .
أمضيت الاسبوع التالي أتنقل في ارجاء منزلي الصغير الدافئ واعتدت ان أدخل المنشرة الملاصقة لألمح خيالا يتصبب عرقا ورغم امارات التعب البادية في مفاصل وجهه الا انه يزيلها بابتسامته الرقيقة وسؤاله عن الشخصية التي سيتناولها قلمي اليوم ..السيد هشام والدي درس اللغة العربية ونال بها شهادة الماجستير بدرجة جيد جدا ومع ذلك لم ينل قبولا في اي مدرسة ليمارس ماامضى سنواته الاولى في دراسته ولم اكن اعلم السبب في ذلك ل حين تخرجي من كلية العلوم الطبيعية وتقدمي لاكثر من مسابقة نتيجتها صادرة مسبقا فالخلفية العقائدية حاسمة في ميدان التربية والتعليم والانتماء ل حزب ما سيف يبتر كل محاولة لدخول ميدان حزب أخر .لذا عمد والدي لممارسة النجارة ك ميراث من والده وجده كما تورث الكراسي..ولكن عمله المرهق عمليا لم يمنعه من متابعه هوايته بالمطالعة واقتناء الكتب حتى باتت مكتبته تمتلك النصيب الاكبر من مساحة منزلنا الصغير وكان الوقت الذي يمضيه في قراءة رواية أمتع الاوقات بالنسبة لي ففي البداية كنت أمضيه بتلوين القصص المصورة وبعد تجاوزي المرحلة الاولى وكهدية لاطفائي شمعاتي العشر قدم لي والدي مجموعة قصصية على ان أكتب له ملخص ماوصل الي من قراءتي لكل قصة وبعد خمس سنوات كانت الرواية الاولى بين يدي ..عيونه الباسمة تتابعني أرقص طربا فيقول :لقد كبرتي بسرعة ياسوسن وتستحقين ميدانا جديدا ماقولك بإبداء رأيك بشخصيات كل رواية تتمين قراءتها ؟ - هل هذا كل شىء؟ حسنا سافعل سيد هشام. يضحك عاليا ويقول: فيما بعد ستكون مهمتك اصعب فدراسة الشخصية تحتاج السلوك وهذا يقود للخوض في العقائد .لم استطع فهم ماقاله لي فسارعت باحتضان ططفلتي البكر مهرولة باتجاه اريكتي مرددة :فيما بعد ياسيدي ...فيما بعد .....
.....يتبع....تعقيب ( أحاول قدر المستطاع إيصال فكرة القصة مع التزامي باقتطاع اجزاء منها لأسباب خاصة )

ميساء جرجس
شكرا لتعليقك