pregnancy

لماذا يموت الشباب فجأة؟؟!!










لماذا يموت الشباب 


ازدادت في الفترة الأخيرة حوادث وفيات بين الشباب من فئة الأعمار الصغيرة ...وبات شائعا أن تسمع فلان توفي باحتشاء عضله قلبيه أو بنزف دماغي رغم أن عمره لم يتجاوز ال 24 سنه.
وفي كل مره كانت  تلقى التهم على التلوث البيئي ..والنظام الغذائي والاغذيه والمعلبات والمأكولات الجاهزة ..رغم أنها ليست برئية تماما ..لكن هناك مالم يشر له احد لذلك.
لوأردنا قول كلمة حق في ذلك .أو توجيه أكثر من إصبع اتهام إلى مكان ما ..سيأتيكم الجواب 

- بتزايد ضغوطات العمل وساعات الدراسة يسعد الأبوين عندما يتخلى أحد أبنائهم خارج أوقات عمله عن النوم ساعات طويلة أو الجلوس في مقاهي الانترنت أو سماع الأغاني الهابطة ,
 والاتجاه نجو سلوك أخر ايجابي وحضاري ..ألا وهو ممارسة الرياضة.
فكيف تكون هذه الرياضة سببا وجيها للموت..او طريقا لمشكله لايمكن حلها 
على الرغم من سمعتها النظيفة.....؟؟؟؟

يقبل الشاب في عمر المراهقة إلى احد الصالات الرياضية التي ابتعد أغلب أصحابها عن كل ماله علاقة بالحضارة..يدخل فيها أسوة بزملائه ..الذين رسموا له صوره خياليه عن جسم وعضلات ليشبه يوما (الرجل الأخضر وسلفستر ستالون )ويهمس له أحدهم أن هناك مواد يمكن أن تجعل منه في وقت قريب بطل الأبطلين ..وقد يخوله ذلك ليصبح حارسا شخصيا لأحد الشخصيات المهمة أو المسؤول الفلاني أو ممثلا أو حتى كومبارس  ..أو ليحظى باهتمام أكثر الفتيات تمنعا 
فيجد نفسه في سوبر ماركت لبيع الأدوية المهربة, يديرها صيدلي أحمق اسمه المدرب. 
الذي يتمادى بدوره في تهويل الصوره ويوهمه انه بتعاطيه هذه المواد سيقصم ظهر عدوه في أي قتال شوارعي. 
وتتنامى عظام وعضلات الشاب الصغير بفعل تلك الأدوية والهرمونات المنشطة التي يوحي إليه بأنها سبيل الشهرة والنجومية
وسط تصفيق مدربه العتيد الذي لايفقه في اللياقة البدنية إلا قلة اللباقة السلوكية
- بعد شهرين أو ثلاثة أشهر يفاجأ الأهل بابنهم ذو الخصر النحيل والعضلات المنفوخة والبنية قويه ويبدؤون بالصلاة على النبي ..لايعرفون ماوراء ذلك كله .
إلى أن تقع الفأس بالرأس ويصاب الشاب الصغير بالهوس المبكر أو الذهان والعصبية واضطراب المزاج أو العقم وتساقط الشعر وعدم انتظام دقات القلب وارتفاع الضغط الشرياني نتاج تعاطيه تلك السموم التي تسبب له أمراضا خطيرة وعائية قلبيه ودماغيه فتقع الواقعة..
ولا أحد يدري ..لماذا توفي هذا الشاب ...؟؟؟؟
- تختلف التسميات التجارية لتلك الأدوية  ومن أسمائها (كرياتين – بروتين – ديكا – تيرومال –انابول – ليبو 6 – حقن GH)
- كما تختلف مصادرها  بين دول أسيا(الهند – تركيا-  إيران - باكستان- روسيا - مجهول )وتعتبر غير نظيفة أو موثوقة ولذلك فان أسعارها تكون رخيصة نسبيا مقارنه بتلك أوربية المصدر التي تعتبرموثوقه من (أمريكا وهولندا وألمانيا ) ويتراوح سعرها بين 30- 450 ليره للكبسولة الواحد
وبين 100- 13000 ليره للحقنه الواحدة.

وتحوي في اغلبها على هرمونات  وأحماض أمينيه وكولاجين ومعادن ومن حيث المبدأ فإنها تشبه الادويه التي تعطى لصوص المد اجن الذي يدخل بوزن 50 غرام ويخرج يعد 40 يوما جاهزا للذبح بوزن 2000غرام .

إن مايحتاجه هضم15 غرام من البروتين الحيواني الطبيعي  في جسم الإنسان يمر بآلاف العمليات المعقدة من الهضم والاستقلاب في الجهاز الهضمي والكبد 
أما تعاطي 3مل من البروتين بشكل حقن فإنه سيلغي كل العمليات السابقة ويؤدي لمشاكل خطيرة في الكبد في وقت قصير وارتفاع في الشحوم والكولسترول في الدم وتصلب ألاوعيه
- ويذكر رئيس اتحادالصيادله العرب في احد لقاءاته بأنه :يحظر تداول أو بيع تلك المواد في الصيدليات 
ويبقى مهم أن نذكر أن مايطبق من رياضات خاطئة في صالات اللياقة البدنية المنتشرة في البلد (على قفا مين يشيل ) والتي أصبح بإمكان أي عاطل عن العمل أن يفتح صالة خاصة به دون شهادة أو خبره معترف بها  يتحول خلالها ليصبح بائع أدويه مهربه يجني من ورائها أرباحا طائلة
فالشاب الذي يرغب في بنيه قويه وسليمة يجب أن يمارس اللياقة البدنية بكافة أشكالها دون أوزان أو إثقال  لان غضاريف نموه لم تصلب بعد
 وماإن يصبح بعمر 18 سنه بإمكانه البدء برياضة بناء الأجسام مع استخدام أوزان حفيفه  تزاد تدريجيا..حيث سيتمكن بعد سنتين من ذلك البدء ببرنامج كمال الأجسام تلك الرياضة المشهورة التي تحتاج لاحتراف ولتطبيق قواعد غذائية وسلوكيه خاصة وقد تصبح يوما مصدر رزق. دون حبوب أو حقن أو أي أدويه .
أما أن تحول رياضتنا إلى طريق سريع للموت المفاجئ ،ذلك يستحق الوقوف طويلا ،وتوخي الحذر .
و باكتشافنا أن أغلب شبابنا مرتادي صالات اللياقة  يقعون تحت تأثير تلك المواد ..إلى أين نتجه .....؟؟؟؟

لابد أن يكون لنا وقفه ونفكر..برأس المشكلة..بالمسؤول عن إدخال تلك المواد المحظورة إلى السوق السوداء 
ومن يروج لها ويبيعها ..ويتعاطاها ..
لأن النتيجة دوما تكون ....الأسوأ 

منقول
شكرا لتعليقك