يشاء الفؤاد يعود الي
الي برزخ من ضياء تراءى وضيّا،
فأنساب حلما ووردا نديا
لأصحو على جرح صوت
يعود ارتدادا إلي.
و فوق صليب الاماني،
يعمّدني عقليَ الجامح،
أعوذ من الذكريات
بذكرى ستأتي
فإني و من شرفة الجرح أرنو
لقوس قزحْ
تجلّى على فرس
يخفّ خطاه إليّ،
يكفكف دمعي
و يحنو علي،ّ
يلملم فيّ كُسارَ الفرحْ،
و يمسح من شهده شفتيّ.
* * *
انا أتعبتني خطايْ،
وتغرق حتى المتاهاتُ فيّ.
أنا طين هذي الحياةْ،
انا اقبض الماء و النار بين يديّ،
انا الارض في أوج زلزالها،
ارانيَ نهبا لغول الظنون،
تتيه المتاهاتُ فيَّ.
أنا من وهبتك ياقلب مثل كمان،ٍ
تحطمتَ في،ّ
وصوتك أمسى نواحا،
فكيف يعود غنائي إلي؟!َّ
تحطمتُ فيَّ.
* * *
كأنك يا قلب تثأر مني،
لتلقيَ بي
بتغريبة بين مستقبل كالضبابِ
وماض دخان لهبْ.
أحاول لملمتي
فألفاني أرثيني حيَّا.
و ابحث عني، اصيحُ
لقد مات ذاك الصبيُ الذي كنتُه
كانيَ ما كنت يوما بتولا
وما كنتَ يوما نبيّا.
* * *
أحاسبني
على ما ترسّب في قاع كاسي
من السّفرة المالحهْ.
أهذا الذي قد جنته يداي
من الزعفران الذي قد زرعتُ؟!
جراحٌ و شوكٌ
رويته شوقا
واسكنته خافقي؟!
أأبكي عليك أيا ياقاتلى؟
أأبكي علي؟!
أ أُُشهِد كحلي عليكْ؟!
أ أُُشهِد سحر عيوني؟!
حريرِ جفوني الذي امسى نهبا
لدمعي يهمي سيولا؟!
أفيق على وقع حلم تهاوى
أشاء المضيّ نكوصا
تسمّرُ خطوي
و يجمح عقليَ المهر فيّ
لأرحل عني
فالقى انسداد الدروبِ
ألفاني قد طهرتني دموعي
أحاول أنْ
أشد رحالي إليّ
* * *
وقبل الاوان يجيء
ويلقي الظلامُ رداه عليّ
اشاء اصيح فيملُح صوتي
و أصحو على نبض جرحي
لأرنو هناك بعيدا بعيدا
و ادرك ان القوافل مرّت
أُيمِّمُني صوبها و أطير و أعدو
عساني أحط رحالي
ترى هل يعود فؤادي اليّ عهد نشأته؟!
يعود نقيا؟!
محيي الدين الدّبّابي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء