بعض من سيرتي الذاتيه لاتصلح لطلب وظيفة .
---------------
لن أحكي عن هم الدنيا
ومرارة أيامي الغبراء
في السابق كنت بلا هم
طفلاً يلعب صبح مساء
يقرع قبقابي موسيقا
بحجارة بازلت زرقاء
أركض خلف حصان عابر
وأعمر بيتاً للقط
أجمل ألعابي كانت
دحل البلور الملساء
وأعود إلى أمي مغبراً
أطلب خبزاً بالسكر
أو شربة ماء
------------
يتسامر في الحي رجال
عن آدم تخدعه حواء
عن دنيا زائله حتما
عن حكمة بارئها المعطاء
عن قوة جبر حاكمة
في الناس وفي كل الأشياء
وشجاع أقرع يسحقنا
من بعد الموت الى أشلاء
فأغادر مرعوباً هلعاً
للبيت ألوذ بلا إبطاء
----------------
في المنزل أمر مختلف
تنتصب الرايات الحمراء
أخوالي صحبة لينين
ونضال البلشفة الغراء
عمي يتكلم عن شرخ
في صف الحزب
ونوايا لاحت في الدرب
وتشتت أفكار الرفقاء
وصديق الوالد ديدنه
أصل الأنواع الحيه
وتطور معنى النسبيه
وتشابك أربع أبعاد
وثقوباً يدعوها السوداء
--------------
تمضي الأيام على عجل
حبلى بالفرح وبالنكد
بنت الخيّاطة تلهمني
شعراً للحب وللسعد
لكنّ زواجاً غيّبها
في عمر الأزهار الغرد
فألوذ بشعري مكتئباً
وأدون مرثية عفراء
--------------
وإياد ذو الشعر الأشقر
نشط طيوب محبوب
أخبرني أن العشق صلاة
وأنّ البقدونس يخفي رائحة المشروب
علّمني تمييز الخمر الصافي
وكيف يكون المضروب
وأن المؤمن يفعل ذنباً ثم يتوب
وكثيراً ما تاب صديقي
ثم الى الخمّار يؤوب
علمني أن أخفض جنحي للضعفاء
وإنّ الإنسان بلا قلب
هو قطعة أرض من صحراء
وأن الأعمال بإمرتنا وبأيدينا
من حب المولى تدنينا أو تقصينا
وبأنّ المهدي خيال
يغزو اذهان الفقراء
حتى لو جاء .
-------------
أشخاص مرّوا في عمري
والقلة ما زالوا أحياء
أمنيتي أن أحيا معهم
ولأطول وقت دون عناء
لا تعنيني الأسئلة الكبرى
عن قدر يكتب أو يمحى
وبأن حياتي لها معنى
كما قد أخبرنا الحكماء
----------------
عمار يماني
اللوحة للفنان ألبرت انكر .
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء