الاتجاهات
الاتجاه : هو الموقف النفسي للفرد حيال القيم. والتي قد تكون قيم مادية أو دينية أو أخلاقية أو اجتماعية.....
والاتجاهات تترسخ وتتجذر لتكوّن ضمير او وجدان الشخص لتحدد له فيما بعد ماهو مقبول وماهو غير مقبول، وما هو معقول وماهو غير معقول، وما هو جميل وما هو قبيح، وماهو حلال وما هو حرام، وماهو ممكن وماهو مستحيل....
_ ويكتسب الفرد الاتجاهات من الخبرة والثقافة السائدة ومن الأسرة ومن المجتمع... ولذلك تتصف بالثبات....
_ولذلك من الصعب تغيير أو تعديل هذه الاتجاهات النفسية خلال فترة قصيرة من الزمن، لكن يمكن أن تتعدل كلما ازداد الانسان علما وثقافة، ولذلك نجد أن المثقفين يعدلوا من اتجاهاتهم وقيمهم وميولهم بمرور الزمن، بينما الإنسان العادي يبقى متشبثا بها طوال حياته.
_ لكن اتجاهات أفراد المجتمع ممكن أن تتغير كليا او جزئيا عقب الثورات الكبرى.
_ وطالما الأمر على هذه الصورة، فمن غير الحكمة أن نطالب الناس بتغيير قيمهم واتجاهاتهم وميولهم على الفور. فالإنسان قد يقبل منك بسهولة أن تبدل براد منزله القديم ببراد حديث، لكن لن يقبل منك أن تبدل له قيمه واتجاهاته، ويخلعها كما يخلع قيابه..... لأن تعديل القيم يحتاج إلى حكمة كبيرة من القادة أو المصلحين أو المثقفين التنويريين.....، كما يحتاج المتنور إلى حكمة كبيرة في لغة الحوار التي يجب ان ينطلق المثقف خلاله من مبدأ الواقع، بمعنى تقبل من يعتقد أنهم بحاجة لتطوير وتنوير كما هم، ثم يصعد بهم تدريجيا نحو الخير... ولذلك من الخطأ أن يصدم المثقف قيم ومبادئ العامة، والتعامل معهم باستعلاء وفوقية أو تأفف. بل عليه أن يخاطبهم بلغة الحب وان يقدر ظروفهم ومعاناتهم ومخاوفهم.
_ هذا إضافة إلى أن تغيير الاتجاهات يحتاج إلى إحداث تغييرات إيجابيه في المجتمغع يلمس من خلالها الفرد العادي أهمية وإيجابيات القيم الجديدة. وهذه مهمةيجب أن تشترك في تحقيقها كافة قطاعات المجتمع التربوية والاقتصادية والسياسية........
. أ وليد حيدر
اللوحة للدكتور ناصح عيسى
اللوحة للدكتور ناصح عيسى
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء