pregnancy

اختراع العجلة وأول ظهورها في تاريخ العالم










اختراع العجلة وأول ظهورها في تاريخ العالم :



يرجع تاريخ أول عربة بعجلات إلى حدود مطلع الألف الرابع قبل الميلاد ، حيث ظهرت اختراع العجلة أولاً في شمال سوريا في موقع تل خويرة الواقع في منتصف المسافة بين رأس العين وتل أبيض ، وتحديداً على بعد ٤ كم جنوب الطريق سلوك - رأس العين ، و ٤ كم جنوب نص تل . ويعتقد علماء الآثار أن لهذا الموقع فضل السبق في اختراع العجلة واستعمالها في أغراض تجارية وخدمية . 

ومن الجدير بالذكر أن عالم الآثار الألماني البارون ماكس فون أوبنهايم كان أول من أشار إلى أهمية تل خويرة في كتاباته عن رحلته فيما بين البليخ والخابور ، التي قام بها في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي . ولكن بدأ التنقيب في التل عام ١٩٥٨ من قبل العالم الأثري الألماني أنطوان مورتغات .

ظهرت العجلات بعدئذ في جنوب بلاد الرافدين القديمة (العراق حالياً) خلال الألف الرابع قبل الميلاد . وفي حوالي ٣٠٠٠ قبل الميلاد كانت العربات بل عجلات القتال معروفة في عيلام (جنوب فارس) والعراق وسوريا . لكنها لم تعرف في كريت والأناضول إلا بعد ذلك ، أي حوالي عام ٢٥٠٠ قبل الميلاد . ولم تستعمل العجلة في مصر قبل أن يدخلها الهكسوس حوالي عام ١٧٣٠ قبل الميلاد . 

ولم تحدث العجلة انقلابا في وسائل النقل فحسب بل في فنون القتال أيضاً . فقد أكسب ذلك أصحابها قوة قوة أعدائهم الذين لم يتوصلوا إلى هذا الاختراع .

وأما عن عجلة أو دولاب الخزاف (الفخار) فقد عرفت منذ النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد ، وقد أحدثت انقلابا هي الأخرى في صناعة الأواني الفخارية التي احتلت مكانا هاماً في اقتصاد المجتمع آنذاك . وربما كان لاختراع عجلة الخزاف دور مهم في اختراع العجلة واستعمالها في أغراض أخرى .

إذا يمكن القول إن تاريخ نموذج أول عربة بعجلات يرجع إلى مطلع الألف الرابع قبل الميلاد ، ولكن استخدامه ظل محدودا جدا . وتشير بعض الشواهد إلى أن نوعاً من العربات التي تجرها الثيران كانت تستخدم لدراسة الحبوب عند الحصاد أو للنقل المحدود جدا .

ولا بد من الإشارة إلى أن السبب الرئيسي وراء ندرة استخدام العربات ، هو حاجتها إلى طرق مهيأة لسيرها ، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار طبيعة المنطقة ، التي تمتد على شواطئ الأنهار والقنوات وتحطيها وتتخللها شبكات قنوات الري والحقول والبساتين ، عرفنا بالتالي مقدار الصعوبة التي ترافق تهيأة طرق معبدة ومعها عدد لا يستهان به من الجسور والقناطر لمسيرة العربات ، كما تستلزم هذه الطرق عادة إمكانات كبيرة لمواصلة صيانتها وحمايتها . لذلك نلاحظ ندرة استخدام العربات للنقل في تلك الفترة المبكرة ، وبقي استخدامها مرتبطا ببعض الاحتفالات والطقوس الدينية ، أو لاستخدامات القادة والملوك في المعارك كما فعل الآشوريون 


منقول
شكرا لتعليقك