pregnancy

الجامع الأموي (٤)







      الجامع الأموي (٤)
.......................................................................................



عصر السلاجقة والأيوبيين

في سنة 1078م، استعاد سلاجقة الأتراك مدينة دمشق من أيدي الفاطميين، وأصبحت دمشق تابعة للخلافة العباسية إسميا فقط. وشرع الملك السلجوقي تتش بن ألب أرسلان(حكم 1079-1095 ) لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحريق الذي أصاب المسجد سنة 1069،  وفي عام 1082م، قام أبو نصر أحمد بن الفضل وزير تتش السلجوقي، بإعادة تشييد القبة المركزية في شكل أكثر جمالية؛ وقام أيضا بترميم اثنين من الأرصفة دعم وتجديد الفسيفساء الأموية الأصلية من الواجهة الداخلية الشمالية للمسجد. وأعيد بناء الرواق الشمالي في عام 1089م.وفي عام 1110م، قام ظاهر الدين طغتكين(حكم 1104-1128 ) وهو أحد أتابكة السلاجقة في دمشق، بإصلاح الجدار الشمالي وتم تخصيص نقشين له أدرجا فوق مدخل. وفي عام 1113، تم إغتيال شرف الدين مودود(حكم 1109-1113 ) أحدأتابكة السلاجقة في الموصل في الجامع الأموي . وبما أن الصراع بين دمشق والصليبيين زاد في منتصف القرن 12م، كان المسجد الأموي بمثابة نقطة التجمع الرئيسية لدعوة المسلمين للدفاع عن المدينة واستعادة القدس إلى أيدي المسلمين. ويعتبر ابن عساكرأحد الأئمة البارزين الذي بشروا بالجهاد، وعندما تقدمت الصليبيين نحو دمشق سنة 1148، استجاب سكان المدينة لدعوات المطالبة بالجهاد؛ وعلى إثر هذا انسحب الجيش الصليبي نتيجة المقاومة البطولية من سكان دمشق 

وفي عام 1154 م، خلال عهد نور الدين زنكي، بنيت ساعة أثرية ثانية، وساعة جيرون المائية، بأوامر شخصية من نور الدين.وشيدت الساعة من خارج المدخل الشرقي للمسجد (باب جيرون) من قبل وأعاد بناؤها المعماري محمد الساعاتي، بعد حريق أصاب المسجد في عام 1167، كما تم ترميمها في نهاية المطاف على يد ابنه، رضوان، في وقت مبكر من القرن 13. وقد نجت من حريق في القرن 14.وقد زار الجغرافي العربي الإدريسي المسجد الأموي عام 1154.

وفي العهد الأيوبي شهدت دمشق وإنشاء العديد من المؤسسات الدينية، وتم الإبقاء على الجامع الأموي في مكانه كمركز للحياة الدينية في المدينة. ووصف الرحالة الأندلسي ابن جبير أهمية المسجد كمركز شامل للعلوم الدينية، نظرا لإحتوائه العديد من الزواياالمختلفة للدراسات الدينية والقرآنية. وفي عام 1173، تعرض الجدار الشمالي للمسجد مرة أخرى لأضرار بسبب إندلاع حريق، وأعيد بناؤه من قبل السلطان الأيوبي صلاح الدين(حكم 1174-1193)، جنبا إلى جنب مع مئذنة العروس، التي كانت قد دمرت في الحريق الذي وقع سنة 1069م، وخلال النزاعات الداخلية بين الأمراء الأيوبيين في وقت لاحق، تعرضت مدينة دمشق بسب هذه النزاعات لأضرار كبيرة، وفي عام 1245م، تم تدمير المئذنة الشرقية للمسجد المعروفة بمئذنة يسوع على يد الصالح أيوب سابع خلافاء بني أيوب بمصر، أثناء محاصرته لدمشق في عهد الصالح إسماعيل الأمير الأيوبي لدمشق.وقد أعيد بناء المئذنة في وقت لاحق مع إضافة زخرفة قليلة لها.

دفن صلاح الدين الأيوبي مع العديد من خلفائه، حول المسجد الأموي.

يتبع
من ويكيبيديا
الصورة : قبة الخزنة بنيت عام ٧٨٩م
شكرا لتعليقك